الصحفيان التركيان المعارضان جان دوندار وإردم غول

ذكرت صحيفة تركية الخميس 28 أبريل/نيسان أن محكمة قضت بسجن اثنين من صحافييها عامين بتهمة التجديف بعد أن أعادا نشر غلاف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية في الصحفية.

وقد يثير الحكم على الأرجح مخاوف بشأن حرية التعبير في تركيا حيث تتعرض صحف المعارضة للمصادرة وتجري محاكمة عدد من الصحفيين بتهمة الإساءة للرئيس رجب طيب أردوغان.

ويواجه كاتبا العمود في صحيفة "جمهوريت" اليومية، جيدا كاران وحكمت جيتينكايا، السجن أربع سنوات ونصف بتهمة "إهانة القيم الدينية"، بعد أن أعادا نشر رسم ساخر للنبي محمد (ص) إثر هجمات عام 2015 على صحيفة شارلي إيبدو في باريس.

ويفصل الدستور التركي تماما بين الدولة والدين، لكن قانونها الجنائي يجرم الإساءة للدين، وبالنسبة للمسلمين أي تصوير للنبي محمد يعتبر تجديفا، فيما كتبت جيدا كاران عبر حسابها على تويتر: "سنستأنف الحكم. لن نترك هذا البلد للفاشيين".

وتعرضت الصحيفة العلمانية لتهديدات أمنية حين أصبحت واحدة من خمس مطبوعات دولية أعادت نشر الغلاف الذي ظهر بعد الهجمات لإظهار التضامن مع الصحيفة.

ويواجه رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم جول، احتمال السجن مدى الحياة في اتهامات بالتجسس في قضية منفصلة أثارت إدانات دولية.

وصنفت منظمة "صحفيون بلا حدود" تركيا، في تقرير الأسبوع الماضي، في المرتبة 151 من بين 180 دولة على مؤشر حرية التعبير في عام 2016.

وفي الأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة التركية صحفية هولندية بارزة أثناء عطلتها بعد أن انتقدت أردوغان بسبب حملته على معارضيه.