دكا - فلسطين اليوم
وجهت الشرطة البنغلادشية الخميس 26 مايو/أيار تهمة التحريض على الفتنة والتآمر ضد الدولة لمسؤول كبير في المعارضة بعد لقائه مستشارا في الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة فيما تقوم حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بحملة قمع على المعارضين السياسيين في البلد الذي يدين غالبية سكانه بالإسلام، ويعاني من موجة من عمليات القتل، التي تلقى مسؤوليتها على المتطرفين.
وكان إسلام شودري، وهو أمين عام حزب "بنغلادش القومي" المعارض الرئيس، أعتقل الأسبوع الماضي بعد أن ذكر الإعلام المحلي أنه التقى بمستشار في الحكومة الإسرائيلية في الهند في مارس/آذار الماضي.
وقال المتحدث باسم شرطة دكا ماسدور رحمن،: "شودري متهم حاليا بالفتنة، ويمكن أن يواجه السجن لمدة 3 أعوام في حال إدانته"..." لقد قدمنا شكوى ضد إسلام شودري بتهمة الفساد بعد أن حصلنا على الضوء الأخضر من وزارة الداخلية".
ورفعت القضية بعد ساعات من تصريح قائد الشرطة للصحفيين بأن الشرطة "عثرت على أدلة بأن شودري تآمر مع سياسي إسرائيلي للإطاحة بالحكومة التي تقودها رابطة عوامي بزعامة الشيخة حسينة".
ونفى شودري، رجل الأعمال من مدينة شيتاغونغ الجنوبية "التآمر على الحكومة"، وصرح للصحفيين قائلا: " التقيت المستشار الإسرائيلي خلال زيارة عمل شخصية إلى الهند".
ولا تقيم بنغلادش علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتحظر على مواطنيها السفر إليها.
ويقول مطلعون إن "اعتقال شودري هو جزء من حملة القمع التي تشنها حسينة ضد أحزاب المعارضة الرئيسة"