المهاجرين المفقودين

أكدت دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط، أنها اتخذت خطوة رئيسية لمعرفة مصير آلاف المهاجرين، الذين فقد أثرهم أثناء محاولتهم الوصول بحرا إلى أوروبا، وفي اجتماع للجنة الدولية لشؤون المفقودين عقد في لاهاي هذا الأسبوع، تعهدت كل من قبرص واليونان ومالطا بتنسيق وتعزيز جهودها لمعرفة مصير قرابة 18.5 ألف مهاجر اختفوا منذ العام 2014 أثناء قيامهم برحلة محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.

ولم يتم توقيع الإعلان المشترك، الصادر عن اللجنة، من قبل إيطاليا التي اتخذت حكومتها الشعبوية موقفا متشددا من مسألة الهجرة، بينما عزت اللجنة غياب توقيعها إلى "مسائل حكومية داخلية".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الملكة نور الحسين، وهي مفوضة في اللجنة، قولها: "نحن بصدد إطلاق عملية بغاية الأهمية".
وأوضحت الملكة نور: "مساعدة الأشخاص والمجتمعات التي فقدت أفرادا منها في نزاع، يمكن أن تفتح طريقا أمام معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والمصالحة، وحيث هو ممكن، المحاسبة".
وتصمم اللجنة التي نجحت منذ إنشائها في العام 1996، في تحديد مصير 70 في المائة من 40 ألف مفقود في نزاعات البلقان، على التعامل مع حالات الفقدان المتعلقة بأزمة الهجرة التي تضرب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا منذ 2014.

وبعد عام من إطلاق خطة، في روما، لمعرفة مصير المهاجرين المفقودين الفارين من النزاعات والضائقة الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا، دعا كبار الممثلين في اللجنة الدولية لشؤون المهاجرين إلى بذل المزيد من الجهود لمعرفة مصيرهم، وخصوصا أولئك الذين فروا من النزاع في سورية، حيث يقدر عدد الأشخاص مجهولي المصير بنحو 85 ألف شخص.

وتريد اللجنة أيضا الحصول على إذن من الدول المجاورة لسورية لبدء تسجيل آلاف اللاجئين الذين فروا من النزاع في هذا البلد، في خطوة يمكن أن تساعد يوما ما في تحديد جرائم حرب، وفقا للملكة نور.

قد يهمــــك أيضـــا: 

 اليابان تحتضن لقاء جديدًا بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب

"المرصد السوري" يُؤكد أن مخلفات الحرب لا تزال توقع المزيد من الجرحى