طوكيو - فلسطين اليوم
أجرى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، تعديلا وزاريا، الخميس، حيث عيّن نوابا أكثر خبرة في مناصب رئيسية، وذلك في ظل تراجع الدعم الشعبي لحكومته، بعد سلسلة من الفضائح.
وأعلنت الحكومة تعيين تارو كونو، وزير الإصلاح الإداري السابق، وزيرا للخارجية، كما تم تعيين وزير الخارجية الحالي، فوميو كيشيدا، رئيسا لهيئة صنع القرار في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم.
وسوف يتولى سيكو نودا، وزير البريد سابقا، منصب وزير الشؤون الداخلية، خلفا لـ«ساناي تاكايتشي»، أحد أقرب حلفاء «آبي».
وأبقى رئيس الوزراء على بعض الأعضاء البارزين في حكومته، بمَن في ذلك نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، تارو أسو، وكبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهيدي سوجا.
ويأتي التعديل الوزاري بعد أقل من أسبوع من إجبار تومومي إينادا على الاستقالة من منصبها، وزيرة للدفاع، بزعم تسترها على تقارير عسكرية عن قوات يابانية تم نشرها في جنوب السودان كعناصر حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وتم تعيين أتسونوري أونوديرا، وزير الدفاع السابق، في المنصب نفسه مجددا.
وتعرض «آبي» نفسه للانتقاد الشديد، بعد أن كشف مسؤول سابق بوزارة التعليم عن أن مكتب رئيس الوزراء ضغط على الوزارة للمضي قدما في مشروع جامعي مدعوم بشدة من الحكومة، يضم صديقا لـ«آبي» منذ فترة طويلة.
وانخفض الدعم الشعبي لحكومة «آبي» في اليابان إلى أدنى مستوى له منذ توليه منصبه في ديسمبر 2012. وأظهر استطلاع أُجري في «جيجي برس»، مطلع يوليو الماضي، أن نسبة تأييده تبلغ 29.9% فقط.
ويُذكر أن «آبي» تعهد بإنعاش ثالث أكبر اقتصاد في العالم عندما تولى منصبه منذ أربعة أعوام ونصف العام. ومع ذلك أخفقت حكومته في وقف الانكماش، وإعادة إنعاش النمو الاقتصادي، في ظل ركود الأجور وتراجع إنفاق المستهلكين.