أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستزيد الدعم المقدم للعراق من أجل تخطي الأزمة المالية التي يمر بها نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميا، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة العراق والتنسيق مع الدول السبع الصناعية الكبرى في مؤتمر القمة الذي يعقد خلال أيام لتقديم كل الدعم للحكومة العراقية في جميع المجالات.

وهنأ أوباما، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء العراقي مساء /السبت/، العراق بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة العراقية بتحرير قضاء "الرطبة" من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.. مؤكدا استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الخبرات للعراق لمواجهة التحدي الأمني.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن العبادي تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكي، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والحرب على الإرهاب والانتصارات المتحققة على (داعش).

وأشار إلى أن أوباما قدم تعازيه لرئيس الوزراء وللشعب العراقي في ضحايا التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي شهدها العراق، ولاسيما العاصمة بغداد.. مشددا على دعم واشنطن الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب.

من جانبه، قال العبادي إن عمليات تحرير الأراضي العراقية من سيطرة (داعش) مستمرة، والتي تستكمل بتحرير الفلوجة بالأنبار قريبا، والتوجه لتحرير كل شبر من أرض العراق.

وأضاف: "إن العراق ماضٍ في تطبيق الإصلاحات في جميع القطاعات خاصة الاقتصادية منها ويحقق الانتصارات برغم التحديات العديدة، وأن جهود الولايات المتحدة واضحة لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب".

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير قضاء "الرطبة" جنوب غربي الأنبار بشكل كامل من قبضة تنظيم (داعش)، ورفعت العلم العراقي في القضاء يوم /الخميس 19 مايو/، بعد أربعة أيام من العملية العسكرية بمشاركة قوات الفرقة 16 بالجيش و"مكافحة الإرهاب" والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار وحشد العشائر، وكبدت (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات.

يُذكر أن عدد ضحايا أربع تفجيرات ضربت ثلاث مناطق منفصلة في العاصمة العراقية يوم /الثلاثاء/ الماضي بلغ 44 قتيلا و129 جريحاً، كما سبقها يوم /الأحد/ الماضي هجوم لتنظيم (داعش) استهدف مصنع غاز التاجي شمالي بغداد بسيارة مفخخة وستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة مما أسفر عن مقتل 7 وإصابة 24 آخرين من عناصر قوات الأمن والعاملين بالمصنع.. وشهدت العاصمة العراقية يوم /الأربعاء 11 مايو/ ثلاثة تفجيرات في بغداد بسيارتين مفخختين في مدينة الصدر وساحة عدن وانتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمدخل مدينة الكاظمية أسفرت عن مقتل 93 عراقيا وإصابة 160 آخرين.