أنقرة - فلسطين اليوم
لم يكتف رجب طيب أردوغان بتعازيه لضحايا عملية عنتاب الانتحارية جنوب تركيا وضحاياها كلهم من الأكراد المهمشين، تجاوز عددهم الخمسين قتيلا في عرس، ولكنه استغل العملية الإرهابية في الترويج ضد معارضيه واصفًا إياهم بالإرهاب وعلى رأسهم فتح الله جولن وحزب العمال الكردستاني.
وتقول "سي إن إن" إن عدد القتلى ارتفع في تفجير عرس عنتاب إلى 50 قتيلا صباح اليوم الأحد.
وأوضحت الشبكة أن أردوغان استغل الحادث الإرهابي للهجوم على الجناح العسكري للأكراد المنادين بالانفصال "حزب العمال الكردستاني"، يقول أردوغان أنه لا فرق بين ثلاثة معارضين للحكومة: جماعة داعش الإرهابية، والتي تأسست في سوريا، وحزب العمال الكردستاني، وفيتو شبكة فتح الله جولن المقيم في أمريكا.
ويتهم أردوغان جولن في الوقوف خلف محاولة الانقلاب الأخيرة، وقد نفى الأخير هذه الاتهامات.
ومن المثير للريبة أن داعش نفسها التي تسارع بالإعلان عن مسؤوليتها متباهية بعملياتها الإرهابية لم تفعل ذلك، ولكن أردوغان هو الذي اتهم داعش بالوقوف خلف العملية الإرهابية.
ورجحت بعض التحليلات أن التفجير جاء انتقاما لداعش من الأكراد الذين قاتلوا ببسالة لإخراجهم من قرى ومناطق كانوا يسيطرون عليها.