أثمرت مناقشة استمرت سنوات عدة عن إعلان الرئيس الاسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أن بلاده ستفتتح بعثة في مقر الناتو ببروكسل في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع الحلف في مواجهة المتطرفين.

قال ريفلين، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، عقد عقب محادثات بينهما الثلاثاء 21 يونيو/حزيران ببروكسل، إن افتتاح البعثة "سيساعد إسرائيل وحلف شمال الأطلسي على تعزيز التعاون والعلاقات الجيدة" بين الجانبين وكذلك في "تبادل أفضل الممارسات والمعلومات".

من جانبه، أكد ينس ستولتنبرغ أن إسرائيل شريك فاعل للحلف على مدى 20 عاما، والآن أصبح من "الأساسي" تعزيز التعاون والقيام بخطوة أخرى.

جدير بالذكر أن عملية فتح البعثة الإسرائيلية في مقر الناتو كانت على مدى سنوات ماضية تواجه معارضة شديدة من قبل تركيا التي تعد عضوا رئيسا في حلف شمال الأطلسي.

وكانت تركيا، التي كانت تعد حتى العام 2010 من أهم حلفاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، تعرقل اتخاذ هذه الخطوة من خلال فرض الحظر على تعاون الناتو مع إسرائيل، وذلك على خلفية تدهور العلاقات بين الجانبين في العام 2010 بعد اقتحام قوات كوماندوس إسرائيلية سفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء كانوا على متنها.

وكثف الطرفان، خلال الأشهر الماضية، مباحثات حول إعادة العلاقات بينهما إلى مستواها الطبيعي، في عملية أدت إلى تقارب ملموس بين تل أبيب وأنقرة، لا سيما بعد رفع الأخيرة الحظر عن افتتاح البعثة الدبلوماسية.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، أن تركيا وإسرائيل ستعلنان، الأحد المقبل، قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن "مصادر عالية المستوى"، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مسؤولا في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سيلتقيان، الأحد، لإعلان التطبيع الكامل للعلاقات.