مقاتلات الناتو تحاول اعتراض طائرات روسية

أفاد بيان لوزارة الدفاع الليتوانية بأن مقاتلات حلف الناتو التي تناوب في سماء دول البلطيق، اضطرت لمرافقة طائرات حربية روسية مرتين خلال الأسبوع الماضي.

كشفت ذلك وزارة الدفاع في ليتوانيا، في بيانها الأسبوعي، عن عدد الحوادث المسجلة بمشاركة طائرات روسية في الأجواء فوق بحر البلطيق.

وأوضحت الوزارة، في بيان صدر يوم الاثنين 20 يونيو/حزيران، أن الطائرات الحربية الروسية كانت تتحرك في الممر الجوي الدولي فوق مياه بحر البلطيق. ومع ذلك، اتهمت 4 مقاتلات "سو-27" بانتهاك قواعد أمن التحليقات.

وجاء في البيان أن عملية المرافقة الأولى (من قبل طائرات الناتو) جاءت يوم 14 يونيو/حزيران، حين كانت طائرة "أن-26" تحلق من كالينينغراد عبر الممر الجوي الدولي فوق بحر البلطيق. وأكدت الوزارة أن الطائرة الروسية كانت تحلق وفق خطة متفق عليها مسبقا، وأقامت الاتصال بمركز المراقبة على الأرض، وكانت أجهزة الاستجابة على متنها تعمل بشكل عادي.

وحسب البيان، اضطرت مقاتلات الناتو في اليوم نفسه لمرافقة مقاتلتين من طراز "سو-27". وادعت وزارة الدفاع الليتوانية أن المقاتلتين كانتا تحلقان بنظام "الصمت التام"، وكانت أجهزة الاستجابة على متنهما مغلقة. واتهمت الوزارة الجانب الروسي بأنه لم يبلغ الناتو بتحليق المقاتلتين مسبقا.

ووقع حادث مشابه بعد يومين. ففي 16 يونيو/حزيران، أقلعت مقاتلات الناتو لمرافقة مجموعة طائرات روسية كانت تضم طائرة ركاب "تو-134" ومقاتلتين من طراز "سو-27" حلقتا بنظام "الصمت التام". وكانت الطائرات تنتقل من أراضي روسيا إلى مقاطعة كالينينغراد وهي جيب روسي يحد بولندا وليتوانيا.

وفي الوقت الراهن، تناوب في ليتوانيا طائرات "إف-16" برتغالية، بينما تعمل مقاتلات "تايفون" بريطانية على حماية أجواء إستونيا.

بدورها، تنفي وزارة الدفاع الروسية، بصورة متكررة، كافة الاتهامات بانتهاك قواعد أمن التحليق، وتؤكد أن الطائرات الروسية تتحرك فوق المياه الدولية فقط ولا تنتهك حدود الدول الأجنبية.