بدأ القضاء الإيراني، يوم الاثنين 18 يوليو/تموز، محاكمة 21 شخصا من المتهمين باقتحام السفارة السعودية بطهران، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي قد أعلن في وقت سابق أن لائحة اتهام باقتحام السفارة السعودية وجهت لـ 48 شخصا ، مشيرا إلى أنه ألقى القبض على 121 شخصا، بعضهم تم الإفراج عنه بكفالة مالية، وعدد آخر يتم النظر في ملفاتهم في المحكمة الخاصة برجال الدين.

وخرجت تظاهرات في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي أمام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمال شرق طهران، احتجاجا على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، حيث قام بعض المتظاهرين باقتحام القنصلية السعودية في مدينة مشهد، وجرى إلقاء قنابل حارقة على مقر السفارة السعودية بطهران.

وعلى خلفية هذا الحادث اعتقلت السلطات الإيرانية عددا من المتظاهرين بتهمة الاعتداء على مؤسسات أجنبية. وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بتحقيق عاجل في الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية مؤكدا أنه ينبغي تقديم الجناة للعدالة.

وقد أعلنت السعودية من جراء ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطالبت آنذاك أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وأدى ذلك إلى توتر العلاقات بين طهران والرياض، وسارت دول عربية أخرى على خطى الرياض وأعلنت كذلك قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.