رام الله - فلسطين اليوم
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة" اليونيسيف" في فندق السيزر في رام الله، اليوم، احتفالاً خاصاً بإطلاق دراسة " كل طفل مهم" حول فهم احتياجات ووجهات نظر الاطفال ذوي الاعاقة في دولة فلسطين.
وحضر حفل الاطلاق كل من وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر وممثلة اليونيسف جون كونوغو، وكل من وكيل وزارة الصحة أسعد رملاوي، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح، وممثل الحكومة اليابانية جيريوكي كاجيتا، وعدد من الشخصيات الرسمية وممثلين عن المؤسسات الحقوقية والعاملة في مجال تأهيل الأطفال ذووي الاعاقة، وممثلين عن الأشخاص ذوي الاعاقة.
أكد الشاعر أن الأطفال ذوي الاعاقة يحملون رسالة سامية، وحيّا كافة الأطفال من ذوي الاعاقة في الوطن والخارج، واشار إلى أن هناك قصص نجاح حقيقية وكبيرة حققتها الوزارة في خدمة الأطفال ذوي الاعاقة من خلال المراكز المختصة بتأهيلهم التابعة للوزارة، خاصة في مركز الدار البيضاء في سلفيت الذي يُعنى بتأهيل ورعاية الاشخاص ذوي الاعاقة.
وأشاد الشاعر بكافة الجهود التي بذلت لاعداد هذه الدراسة من قبل طاقم مختص، والتزامهم بالمنهج العلمي في البحث والذي ساهم بايجاد أثر ايجابي، وتسليط الضوء على الفئات المهمشة وخاصة الأطفال ذوي الاعاقة، وشدد الشاعر على أن وزارة التنمية تعمل بإرادة وتصميم ومنهجية علمية نحو العمل التنموي لخلق منظومة من الخدمات الاجتماعية لهذه الفئات، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والاخلاقية والدينية والاجتماعية، واشار إلى ان هناك رزمة من الاحتياجات تتقاطع مع كافة المؤسسات الحكومية الرسمية والمؤسسات الاهلية والقطاع الخاص وكافة الشركاء، وأن هناك دور تكاملي مع كافة هذه المؤسسات من اجل تقديم أجود الخدمات لهذه الفئة، لخلق أثر حقيقي لهم.
وأضاف الشاعر أن العدالة الاجتماعية تتطلب العمل بالقوانين واللوائح التي تضمن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وخاصة الأطفال منهم، وأننا نأمل بتضافر الجهود من كافة المؤسسات للخروج بخطة وطنية شاملة لتحسين حياة الأطفال كافة خاصة ذوي الاعاقة منهم.
بدوره تحدث وكيل وزارة الصحة د. اسعد رملاوي عن اهمية الشراكة بين جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تُعنى بالأطفال من اجل النهوض بواقع الطفولة، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون فيما بين الجميع من اجل تقديم الخدمة بشكل أفضل للأطفال ذوي الاعاقة، كما تحدث عن دور وزارة الصحة الملحوظ في معالجة الاعاقة في فلسطين من خلال ما تقدمه من طعومات للاطفال وتوعية لأهاليهم.
من جانبه تطرق وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح لحق الأطفال ذوي الاعاقة في تلقي التعليم، وتوفير البيئة الحاضنة ليأخذ الطفل المعوق حقه كأي طفل آخر، وتحدث عن دور وزارة التربية والتعليم العالي بتوفير التوعية لأولياء الأمور باهمية ارسال ابنائهم من ذوي الاعاقة إلى المدارس واعطائهم كافة حقوقهم وكافة الخدمات المقدمة لهم، وبالتأكد من أن الطفل المعوق يأخذ دوره بفعالية في مدرسته.
وأعربت ممثلة اليونيسف جون كونوغو عن سعادتها باطلاق هذه الدراسة التي ستساهم في بناء مجتمع فلسطيني يتمتع فيه الأطفال من ذوي الاعاقة بحقوقهم الاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية كاملة.
وتحدثت الطفلة وئام من جمعية الكفيف في الخليل عن الصعوبات التي يواجهها الأطفال من ذوي الاعاقة بعدم موائمة المباني لاعاقاتهم المختلفة، حيث طالبت كافة المؤسسات بالعمل أكثر من أجل توفير كافة الخدمات واجودها للاشخاص ذوي الاعاقة وخاصة الأطفال منهم، وتحسين بيئة التعليم الجامع.
وخلال الاحتفال تم تقديم عرض حول التقرير الذي تم اطلاقه اليوم، تناول فيه النتائج الأساسية التي تواجه الأطفال ذوي الاعاقة والقائمين على رعايتهم، وأوجه السياسات والخدمات المُمأسسة للأطفال الفلسطينيين ذوي الاعاقة، بالاضافة إلى المعيقات المؤسساتية للوصول إلى الخدمات والحصول عليها، كما عرضت الدراسة بعض الاستنتاجات والتوصيات السياساتية والتطبيقات العملية.