لندن - فلسطين اليوم
حذر مفوض شؤون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة فيليبو غراندي من أن زيادة عدد طالبي اللجوء حولت الأمر إلى ظاهرة عالمية تحتاج إلى رد عالمي.
وقال فيليبو غراندي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ إن على الدول أن تساعد الدول القليلة المضيفة للاجئين في تحمل العبء، مضيفا انه تم إعادة توطين ما يقل عن 1 في المئة فقط من 20 مليون لاجئ في دول غير أوطانهم خلال العام الماضي.
وأوضح غراندي، الذي تولى منصبه في يناير أن وصول السوريين إلى شرق آسيا ومنطقة الكاريبي كلاجئين "تُظهر إلى أي درجة أصبحت الظاهرة عالمية، ولذا يجب أن يكون لدينا استجابة عالمية".
وأضاف أن عبء رعاية اللاجئين وقع "على عاتق دول قليلة تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، عادة تلك القريبة من الحروب والنزاعات، وكذلك على مانحين قليلين، يُعطي سبعة أو ثمانية منهم وحدهم ما بين 80 و90 في المئة من التمويل.
ودعا إلى إعادة توطين المزيد من اللاجئين، قائلا إنه "اتجاه يجب علينا التحرك فيه بجرأة أكثر"، خاصة في ضوء أن أقل من 200 ألف فقط من إجمالي 20 مليون لاجئ - باستثناء النازحين داخل أوطانهم - قد قبلتهم دول أخرى.
وقال غراندي "ثمة وعي بأن النزوح العالمي، بوصوله إلى 60 مليون شخص، بالإضافة إلى كل من ينتقلون لأسباب أخرى كالمهاجرين الاقتصاديين، يتطلب نوعا مختلفا من الاستثمار وبالتالي يشمل الجميع".
وأقر بأن التوصل إلى حل يستدعي "مناقشة شديدة الطول والصعوبة"، لكنه أضاف "لا يمكن أن يكون هناك رد فعل تغلق فيه الدول حدودها وتدفع الناس بعيدا ببساطة لأن هذا الأمر لن يصلح".
الجدير بالذكر أن خلال عام 2015 فقط ، بلغ عدد طالبي اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي 1255600، وهو ما يزيد عن ضعف العدد في العام الذي سبقه.
ويأتي في صدارة القائمة السوريون والعراقيون والأفغان، والذين يتوجه أكثر من ثلثهم إلى ألمانيا، بحسب بيانات هيئة الإحصاء في الاتحاد الأوروبي (يوروستات).
نقلًا عن قنا