برلين - فلسطين اليوم
اتهم سياسيون ألمان المستشارة أنغيلا ميركل بجعل أوروبا عرضة لابتزاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاعتمادها بصورة كبيرة على أنقرة في تسوية أزمة المهاجرين.
وقال هورست زيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وهو الحزب الشقيق للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل في بافاريا "أنا لست ضد المحادثات مع تركيا لكني أرى أنه من الخطورة أن نكون معتمدين إلى هذه الدرجة على أنقرة".
وأضاف زيهوفر لصحيفة "فيلت ام زونتاج" أن الاتفاق مع تركيا ساعد في تعزيز التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا بما يصل إلى نحو 15 في المئة.
من جانبها قالت سارا فاجنيخت من حزب "دي لينكه" المنتمي لأقصى اليسار لذات الصحيفة إن ميركل تفاوضت بالأساس بشأن هذا الاتفاق بدون مشاركة شركائها الأوروبيين.
وأضافت أن "المستشارة تكون بذلك مسؤولة عن تعرض أوروبا لابتزاز النظام السلطوي التركي وعن إحساس أردوغان الواضح بالقوة التي تجعله يسحق حقوق الإنسان بقدميه".
أما جيم أوزديمير الزعيم المشارك في حزب الخضر وهو ابن مهاجرين أتراك فاعتبر في تصريح للصحيفة أن الاتفاق بشأن اللاجئين وضع أوروبا أمام خطر التعرض للابتزاز وأن اللوم في ذلك يقع بشكل كبير على عاتق ميركل.
وكانت ميركل التي تراجعت شعبيتها بفعل سياستها الليبرالية تجاه أزمة المهاجرين والتي تسببت في وصول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا قادت خلال العام الماضي جهود الاتحاد الأوروبي لتأمين الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن مع أنقرة في مارس/ آذار.
ورغم أن عدد المهاجرين انخفض بشدة خلال العام الجاري إلا أن ميركل ما زالت تتعرض لانتقادات من حلفائها المحافظين في بافاريا وكذلك من حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض على خلفية استمرار تدفق المهاجرين إلى البلاد