عناصر من التنظيمات المتطرفة

ذكرت صحيفة لندنية، الأحد، عن معلومات بشأن المتهمين بتنفيذ اعتداء متطرف كبير في هولندا بينهم عراقي، ونقلت الصحيفة عن بيان للنيابة العامة الهولندية قولها إن "عملية البحث التي نفذتها الشرطة الخميس الماضي، أدت إلى ضبط كمية كبيرة من المواد الأولية لصناعة العبوات المتفجرة في منازل المشتبه بهم الذين اعتقلوا خلال العملية بينهم عراقي"، مبينة أن "من بين تلك المواد مائة كيلوغرام من الأسمدة التي يمكن أن تستخدم في تفخيخ السيارات".

وتابعت أن "المشتبه به الأول هو قائد المجموعة عراقي الجنسية يبلغ من العمر 34 عاما ويدعى حردي، إذ جرى اعتقاله في 2014 قبل السفر إلى سورية للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة".

ونقلت الصحيفة عن حردي قوله خلال جلسات محاكمته إنه "لم يكن ينوي أن يفعل شيئا جنونيا، إنما فقط أراد مساعدة الأطفال اليتامى" وأضاف في محاولة لتبرئة نفسه أن "المتشددين يروني شخصا مرتدا لأنه كان يعمل في الحكومة الهولندية"، حيث كان يعمل في قسم مساعدة الأجانب في وزارة العدل، وعاقبته المحكمة في عام 2015 بالحبس لمدة عامين منهم 8 أشهر في السجن.

وحسب الصحيفة فإنه خلال فترة العقوبة دخل في إضراب عن الطعام مع شخصين آخرين، في القسم المخصص للمتشددين داخل سجن فوخت الهولندي للاحتجاج على الظروف الصعبة في السجن.

والمشتبه به الثاني يدعى نديم وهو أفغاني 26 عاما، من سكان أرنهيم، وسبق له أن زار حلب في أواخر عام 2013 وانضم إلى جبهة النصرة، وبعد قضاء فترة في السجن بهولندا في 2014 تعرف على شخص في المسجد، ويدعى وائل 21 عاما من سكان روتردام، وهو المشتبه به الثالث، الذي كان وقتها خرج أيضا من السجن حديثا، وكان وائل سافر وعمره 18 عاما برفقة نديم إلى تركيا لكن السلطات اعترضتهما بالقرب من الحدود مع سورية وأعادتهما إلى هولندا إذ جرى محاكمتهما وصدر في عام 2016 ضد نديم حكما بالسجن 3 أعوام، وكان نصيب وائل عامين ولم يتم الإشارة إلى الجنسية الحقيقية للأخير.

أما المشتبه به الرابع فهو في الثامنة عشرة من عمره ويدعى أمير، ويعيش في أرنهيم ووالدته بولندية، بينما الأب مصري وقالت والدته إن ابنها كان يذهب من قبل إلى المسجد لكن الآن توقف وكان بصدد استخراج رخصة قيادة سيارة، وأعربت الأم أن يؤدي اعتقال ابنها أمير إلى نتائج سيئة على شقيقه الذي يدرس القانون وعلى شقيقته الصغرى، بينما قال الأب وهو منفصل عن زوجته إن ابنه لم يكن له أي مشكلات مع الشرطة وكان أمير يعيش على مسافة 700 متر من منزل عائلة المشتبه به الأول حردي، أما المشتبه به الخامس فهو مراد 21 عاما ويعيش في بلدة فيلاردينغ مع والدته فقط وكان يلعب الملاكمة وقال مدربه أورهان ديلباس إن مراد تأثر بالفكر المتشدد، وتوقف عن الملاكمة في عام 2014 رغم أنه حصل على لقب بطل هولندا في اللعبة في عمره في ذاك الوقت، لكنه تزوج من سيدة منقبة وتوقف عن اللعب وانتقل من أرنهيم إلى المكان الذي كان يعيش وقت اعتقاله وأنجب طفلا، وكان مراد معروفا لجهاز الاستخبارات الهولندية منذ أن كان عمره 16 عاما حيث حاول السفر إلى سورية، لكن جرى احتجازه لفترة من الوقت داخل أحد المراكز المخصصة لصغار السن.

وبدأ قاضي التحقيق في مدينة ورتردام الهولندية غرب البلاد، استجواب الأشخاص السبعة الذين اعتقلتهم الشرطة الخميس الماضي قبل تنفيذ هجوم إرهابي كبير حسب ما ذكرت النيابة العامة الهولندية، التي سمحت للمعتقلين فقط بالاتصال بالمحامين وقال جوس هايمانز عمدة مدينة فيرت التي شملتها العملية الأمنية إنه "عقد اجتماعا ثلاثيا مع الشرطة وسلطات العدل وبخاصة أن ثاني أكبر المهرجانات الشعبية في هولندا بدايته الجمعة في فيرت ويحضره مئات الآلاف من الأشخاص".

وأضاف أنه لا يعني بذلك أن هناك علاقة مباشرة بعمليات الاعتقال وبين المهرجان لكن وسائل الإعلام أشارت إلى أن سلطات التحقيق تميل إلى ترجيح هذا الافتراض وأعلن مكتب الادعاء العام الهولندي الخميس المناضي، أن الشرطة اعتقلت 7 رجال يشتبه في تخطيطهم لارتكاب "هجوم إرهابي كبير" في إحدى المناسبات الكبرى، مبينا أن من بين المعتقلين رجلا من أصل عراقي يبلغ من العمر 34 عاما يعتقد بأنه قائد المجموعة.