فيينا - فلسطين اليوم
تستضيف النمسا، بعد غد الجمعة، اجتماعا ثلاثيا يحضره وزراء الدفاع والداخلية في كل من النمسا والمجر وسلوفينيا، لمناقشة مستجدات أزمة اللاجئين، وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة، فيما يتعلق بتشديد إجراءات الرقابة على الحدود، وذلك في إطار سعي وزير الدفاع النمساوي، هانز بيتر دوسكوتسيل، إلى وقف تدفق اللاجئين بشكل غير مشروع إلى النمسا عبر الحدود السلوفينية والمجرية.
من جانبه شدد وزير دفاع النمسا على أهمية تقديم الدعم إلى المجر لمساعدتها على ضبط حدودها، لافتاً إلى أنها تمثل الحدود الخارجية لمنطقة شينجن، وسلط دوسكوتسيل الضوء مجدداً على اقتراحه بإنشاء مراكز لتجميع اللاجئين في بعض دول شمال أفريقيا، تستخدم في استقبال اللاجئين الأفارقة، الذين يتم توقيفهم أثناء محاولتهم الهجرة بشكل غير مشروع إلى أوروبا، وطرح الوزير اسم دولة النيجر لاستضافة مثل هذه المراكز.
جدير بالذكر أن هانز بيتر دوسكوتسيل ( اشتراكي) كان قد اجتمع قبل يومين بمفوضة الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديركا موجيريني، أثناء زيارتها للعاصمة فيينا، حيث ركزت المباحثات على مناقشة أبعاد أزمة اللاجئين، ولفت الوزير إلى ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي إزاء الأزمة، والاتفاق على تبني سياسة أوروبية موحدة في التعامل مع هذه المشكلة، لافتاً إلى أن البديل هو تطبيق الدول الأعضاء لإجراءات وتشريعات وطنية لوقف الهجرة غير المشروعة.