واشنطن ـ فلسطين اليوم
تنبعث رائحة غير محببة قادمة من برج ترامب وسط مانهاتن بمدينة نيويورك، رائحة تعيد استحضار روح "أمير الظلام" أو"دراكولا" ريتشارد بيرل السياسي اليهودي الأمريكي أحد أقطاب المحافظين الجدد الذين برزوا خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، وأحد أعمدة " تيار الصقور" في تلك الإدارة، صاحب الجملة الشهيرة: "سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هي الهدف الإستراتيجي، أما مصر فستكون الجائزة الكبرى".
تلاميذه سيقودون من جديد أكبر قوة عسكرية وسياسية في العالم، فالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يخرج من خزانة الرئيس الأسبق بوش جميع الأسماء سيئة السمعة لتقلد مناصب في الدولة، تلك الأسماء التي أنتجت عبارة "لماذا يكرهوننا!" بعد تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.
بورصة الأسماء تتوالى في التذبذب بين الصعود والهبوط، وتتبادل الشخصيات الأمكنة بناء على نتائج وفحوى اللقاءات التي يجريها ترامب في برجه وسط مانهاتن.
معظم المناصب شغلت نهائيا، فيما لا يزال البعض الآخر ينافس في ضمن قائمة مع أسماء أخرى تنتظر موعد المقابلة مع رئيس يريد إرضاء الدائرة الضيقة من المقربين والأقرباء والأنسباء منه والتي ساهمت في فوزه "المفاجىء والصادم" ضد هيلاري كلينتون.