لندن - فلسطين اليوم
لم ينهزم "داعش" على ساحة المعركة فقط، بل انهار مغول هذا العصر أخلاقيا، بعدما توشح بالدين والشريعة لرفع راية خلافته المزعومة، وها هم يثبتون مرة أخرى أنهم مجرد مهووسين ومرضى نفسيين.
فهذا التنظيم الذي خلق الفوضى وأشاع الفتن على الأراضي السورية والعراقية، وتمادى في حرق الأخضر واليابس لكي ينشروا ثقافة الموت، ولم ينأ من شرورهم حجر أو إنس.
ويخدع تنظيم "داعش" أنصاره والمتعاطفين معه بلغة عجفاء مضللة، وذلك عبر رفع راية الإسلام وتطبيق الشريعة، ولا يتوانون عن استخدام تلك الشعارات الرنانة لتزيين جنة خلافتهم.
لكن ما خفي كان أعظم، بعدما انكشفت أكاذيبهم الواحدة تلو الأخرى، آخرها ما صرح به، العميل الاستخباراتي الأمريكي، مايكل فلين عن محتوى كمبيوتر "داعش".
وكشف المدير السابق لوكالة الدفاع الاستخباراتية الأمريكية، أن الحواسيب المحمولة التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم "داعش"، تحوي 80% منها على أفلام جنسية، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية.
ويشير فلين إلى أن هذا الأمر يظهر نفاق التنظيم وازدواجية المعايير التي يعتمدها، علما أنه يعاقب بالجلد كل من تسول له نفسه مشاهدة مثل هذه الأفلام.
وبحسب العميل الاستخباراتي السابق، فإن هناك عدة أدلة تشير إلى أن المقاتلين الراديكاليين مدمنون على مشاهدة هذه الأفلام، حيث سبق وأن عثر على كميات كبيرة من المواد الإباحية في مخبأ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بباكستان.
وفي هذا الصدد، اتهم عمدة لندن السابق، بوريس جونسون المقاتلين البريطانيين في صفوف داعش بمشاهدتهم أفلام إباحية لأنهم لم يتمكنوا من العثور على فتيات.
ويرجح بعض المختصين أن طريقة عيش هؤلاء المقاتلين في بيئة مغلقة ومملة تدفع بهم إلى اللجوء لمتابعة هذه الأفلام، وربما لهذه الأسباب لا يتورع عناصر التنظيم في انتهاك أعراض النساء والاعتداء عليهن بأبشع الطرق وأعنفها.