بدأت الجولة الثانية من الحوار المشترك الصينى الأمريكى عالى المستوى بشأن الأمن الالكترونى ومكافحة الجرائم الإلكترونية اليوم الثلاثاء فى بكين، والتى من المتوقع أن تتناول إقامة خط ساخن بين البلدين وتبادل الخبرات والتعاون فى إنفاذ القانون تنفيذا لما كان تم الاتفاق عليه بين الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره الأمريكى باراك اوباما فى هذا الصدد خلال زيارة الدولة التى قام بها شى الى الولايات المتحدة فى شهر سبتمبر الماضى. 

وأكد وزير الأمن العام الصينى قاو تشينغ كون أن بلاده ترغب فى الانتقال بالتعاون بين البلدين فى مجال الأمن الالكترونى من مرحلة الاتفاقات على الورق الى مرحلة التنفيذ الفعلى.

وكان من المفترض أن يحضر الاجتماعات من الجانب الأمريكى وزير الأمن الداخلى جيه جونسون ووزيرة العدل لوريتا لينش ولكن الأوضاع فى الولايات المتحدة عقب حادث إطلاق النار الدموى فى أورلاندو والذى راح ضحيته 50 شخصا وأصيب فيه العشرات منعت الأول من السفر إلى الصين واضطرت الثانية إلى قطع زيارتها لبكين والعودة فورا إلى الولايات المتحدة.

ولكن وقبل مغادرتها العاصمة الصينية إلى بلادها التقت وزيرة العدل الأمريكية أمس الاثنين مع منغ جيان تشو كبير المسئولين الصينيين عن الشئون السياسية والقانونية، والذى أعرب خلال محادثاتهما عن رغبة الصين فى المزيد من التعاون مع الجانب الأمريكى فى مجالات مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والأمن الالكترونى لحماية أمن وسلامة الشعبين الصينى والأمريكى.

ومن جانبها،أكدت لينش على حرص الولايات المتحدة على تعميق التعاون مع الصين فى تلك المجالات جميعها.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ أدلى بتصريحات أمس عن اجتماع اليوم أعرب فيها عن اعتقاده فى رغبة الجانبين الصينى والأمريكى فى العمل معا لإنجاح الجولة الجديدة للحوار تنفيذا للمبادئ التى كانا اتفقا عليها خلال الجولة الأولى التى عقدت فى واشنطن فى شهر ديسمبر الماضى وذلك لتعزيز التعاون فى مجالات مكافحة الجرائم الالكترونية والقرصنة والهجمات على الإنترنت.