ابوجا - فلسطين اليوم
تعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا السبت 14 مايو/أيار قمة حول الأمن هدفها ترسيخ تعاون عسكري إقليمي ودعم دولي لإنهاء تمرد جماعة بوكو حرام الإرهابية.
ومن كبار المشاركين في هذه القمة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وانطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
كما سيحضر القمة رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) إلى جانب وفدي الاتحاد الأوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط إفريقيا.
وبعد سنتين على قمة أولى عقدت في باريس، ستتركز المحادثات هذه المرة على "نجاح العمليات العسكرية" الجارية و"تسوية الأزمة الإنسانية بسرعة".
كما ستتناول المناقشات الانعكاسات على الصعيد الإنساني لهذا النزاع الذي أودى بحياة أكثر من عشرين ألف شخص منذ 2009 وأجبر أكثر من 2,6 مليون آخرين على النزوح من بيوتهم.
وعشية اللقاء عبر وزير الخارجية النيجيري عن أمل بلاده في شراء طائرات أمريكية لقتال جماعة بوكو حرام، مؤكدا أنها حسنت سجل حقوق الإنسان بدرجة كافية لرفع الحظر المفروض على السلاح.
وذكر مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن واشنطن ترغب في بيع نيجيريا 12 طائرة هجومية خفيفة من طراز ("إيه-29" سوبر توكانو)، اعترافا بالإصلاحات التي أجراها الرئيس محمد بخاري في الجيش النيجري. ولكن يُستلزم الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي لإتمام مثل هذه الصفقة.
وفرضت الولايات المتحدة إبان حكم الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان حظرا على مبيعات السلاح إلى نيجيريا وأوقفت برامج تدريبية لجنود نيجيريين لأسباب منها سجل حقوق الإنسان، خاصة معاملة المتمردين المعتقلين.
وقال وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما إن "الحكومة وضعت آليات داخل الجيش لمراقبة حقوق الإنسان"، مضيفا "نأخذ ذلك على محمل الجد ونقوم بأفضل الممارسات في هذا المجال".
من جهته، أعلن مسؤول أمريكي رفيع أن بلاده قلقة من مؤشرات تتحدث عن أن جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة ترسل مقاتلين للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في ليبيا في تعاون متزايد بين الجماعتين.
وقال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين خلال زيارة لنيجيريا، "اطلعنا على تقارير تتحدث عن مزيد من التعاون بينهما(بوكو وداعش).. رأينا أن قدرة بوكو حرام على التواصل أصبحت أكثر فاعلية، ويبدو أنهم استفادوا من مساعدة داعش.. هناك تقارير عن مساعدات مادية ولوجستية".
وأضاف أن هناك "تقارير عن أن مقاتلين من بوكو حرام يذهبون إلى ليبيا التي يتمتع فيها داعش بوجود قوي، خاصة في سرت، مستغلا الفراغ الأمني الذي تسبب فيه صراع السياسيين والجماعات المسلحة على السلطة".
وقال "هذه كلها عناصر تشير إلى أن هناك المزيد من الاتصالات والتعاون بين الاثنين، وهذا أمر ننظر إليه بمنتهى الدقة لأننا نريد منعه ووقف تطوره".
وفي بيان نشر يوم الخميس 12 مايو/أيار باسم داعش في غرب إفريقيا أعلن متشددون يزعمون ولاءهم للتنظيم مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري في مدينة مايدوغوري النيجيرية أسفر عن مقتل 5 أشخاص.