الرئيس الاميركي باراك اوباما

كشف آدام شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، عن "إجراءات سرية" يتخذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد روسيا، لا تستطيع إدارة دونالد ترامب أن

تلغيها بسهولة. تصريح شيف هذا جاء في أثناء مقابلته مع مجلة ، حيث قال: "تلك الخطوات السرية التي يتخذها (أوباما) في الوقت الحالي لا يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة أن تلغيها إلا بصعوبة، وذلك سيعد إشارة قوية لروسيا".

وأوضح النائب الأمريكي أن هناك "عددا من الإجراءات البديلة" بينها الكشف عن "الفساد داخل الكرملين"، مشيرا إلى أن إدارة أوباما "يجب أن تفعل بأسرع وقت كل ما تعتزم أن تفعله".

وأعرب شيف عن شكوكه في أن إدارة ترامب ستفرض أية عقوبات جديدة ضد روسيا، مرجحا أنها ستلغي تلك الإجراءات الأمريكية التي تم فرضها في الوقت السابق.

وانتقد شيف السلطات الأمريكية من جراء "الحذر المفرط" حيال روسيا، واتهم زملاءه الديموقراطيين بأنهم لم يستطيعوا إقناع المواطنين الأمريكيين في ضرورة لفت الانتباه إلى "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت زعمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن هاكرز من روسيا يقفون وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها منظومة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. واتهمت وكالة الاستخبارات المركزية في وقت لاحق موسكو باختراق شبكات إلكترونية تابعة للحزب الديموقراطي الأمريكي بغية دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

من جهته وصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المزاعم بشأن "التدخل الروسي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية بغية دعمه بأنها "مثيرة للسخرية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق أنه لا يوجد في ما سرب من معلومات عن طريق الهجمات الإلكترونية أي شيء يخدم مصلحة موسكو، مشيرا إلى أن إثارة الهستيريا حول هذا الموضوع تهدف إلى تحويل الانتباه عن مضمون المعلومات المسربة.

من جهته وصف دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية الاتهامات الأمريكية ازاء موسكو بأنها "عارية عن الصحة"، ودعا واشنطن إلى الكف عن الإدلاء بأية مزاعم حول وقوع هجمات إلكترونية روسية في الأراضي الأمريكية، أو تقديم البراهين التي لديها بهذا الشأن.