موسكو - فلسطين اليوم
قال وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشريفيتش إن بلاده تأمل في أن تغير روسيا من سياستها بعد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخيرة التي عقدت في وارسو يومي 8 و9 يوليو الجاري.
وأضاف ماتشريفيتش - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - أن قرارات الناتو ونشر كتيبة مقاتلة وألوية دبابات أمريكية على الجانب الشرقي - تهدف إلى تحقيق هذا الغرض"، متابعا "نأمل أن تتصرف روسيا الآن بشكل مختلف".
وقالت رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو إن قرارات قمة وارسو كانت ردا على سياسة روسيا، وإن تصرفات روسيا أعطت حافزا لتعزيز الجانب الشرقي.
وصرح وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي أن اجراءات الناتو ما هي إلا لفتة دفاعية بدلا من محاولة استفزاز روسيا، واصفا الإجراءات أيضا بأنها رد فعل على تعامل روسيا مع أوكرانيا وجورجيا وسلوكها التصادمي في منطقة البلطيق والبحر الأسود.
وأضاف قائلا "لقد استخدم الناتو أخف أنواع الردود العسكرية المحتملة، وهو ما يتضح من العزم على الدفاع عن النفس ولكن ليس لإعطاء الروس أي سبب من الأسباب للاعتقاد بأن ذلك هو استفزاز".
من جانبها، تعتقد وزارة الخارجية الروسية أن حلف شمال الأطلسي يركز جهوده على ردع تهديد غير موجود من الشرق؛ حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الجانب الروسي يدرس قرارات قمة وارسو بالتفصيل، موضحة "ومع ذلك، وحتى التحليل الأولي لنتائج القمة يظهر أن حلف شمال الأطلسي لا يزال يغوص في عالم من الأوهام العسكرية والسياسية."
وأشارت زاخاروفا إلى أن هناك تناقضا صارخا بين قرار تعزيز أجنحة حلف شمال الأطلسي والتهديد الإرهابي غير المسبوق القادم من الجنوب، وبذلك فإن الناتو ينأى بسياسته عن الاحتياجات الملحة لحماية وضمان أمن مواطني الدول الأعضاء في الحلف.