المقاتلات بدون طيار

دافع الكاتب البريطاني كون كوغلين، عن قرار اتخذه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في أغسطس الماضي بتفويض سلاح الجو الملكي استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف المواطنَين البريطانيين (رياض خان، وروح الأمين)، اللذين انضما لتنظيم داعش في سوريا ولقيا مصرعهما في نفس الشهر.
ورأى كوغلين – في مقاله بالـتلغراف - أنه طالما أن حكومة بلاده ليست مستعدة بعد لإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم داعش، فإنه ليس أمامها خيار آخر سوى اللجوء للغارات الجوية بالطائرات بدون طيار، لا سيما عندما تحدد مصادر استخباراتية بريطانية خلايا إرهابية تخطط لشن هجمات على الأراضي البريطانية.
ولفت كوغلين، إلى أن اللجوء لتلك الغارات "قد يعتبره البعض شكلا من أشكال التخاذل المعنوي، بالتأكيد كان من الأفضل لو تمّ إرسال فريق تابع للقوات الجوية الخاصة لاعتقال المواطنَين البريطانيين وإحضارهما إلى المملكة المتحدة للمثول أمام العدالة، لكن هذا ببساطة غير ممكن؛ في إقليم يسيطر عليه متعصبو داعش، حيث أي إنسان عدو لدولة الخلافة المزعومة يكون مرشحا لمواجهة الإعدام على وجه السرعة".
وأضاف كوغلين "في مثل تلك الظروف عادة ما تكون الغارات الجوية باستخدام طائرات بدون طيار هي الخيار الأمثل وربما الوحيد".
ويأتي دفاع صاحب المقال ردًا على مطالبة اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء للحكومة البريطانية بتقديم "توضيح عاجل" حول قانونية استخدام الطائرات بدون طيار لشن غارات في أجزاء خارجية من العالم.