بروكسل - فلسطين اليوم
اعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الناتو يركز جهوده على ردع تهديدات من الشرق مزعومة لا وجود لها.
وذكرت الدبلوماسية الروسية في مجال تعليقها على نتائج قمة الناتو التي عقدت في وارسو يومي 8و9 يوليو/ تموز أن التحليل الأولي لنتائج القمة المذكورة يدل على أن الناتو يواصل التواجد في مجال سياسي – عسكري ما، بلغ فيه الأمر حد السخافة.
وقالت:" خلافا لمصلحة موضوعية لحفظ السلام والاستقرار في أوروبا، وخلافا لضرورة توحيد إمكانيات وقدرات كل اللاعبين الدوليين المتحلين بالمسؤولية من أجل التصدي للتحديات الحقيقية وليس المفتعلة، يركز الناتو جهوده على ردع تهديدات من الشرق مزعومة لا وجود لها".
ويدل عدم التوازن الواضح في تصرفات الحلف المتمثل في تعزيزه لأجنحته على خلفية وجود مخاطر إرهابية هائلة الحجم قادمة من الجنوب، على حدوث انفصام أكثر فأكثر لسياسة الحلف وابتعاده عن الواقع والاحتياجات الملحة حقا لحماية مواطني الدول الأعضاء في الناتو وضمان أمنهم.
وشددت زاخاروفا على أن الجانب الروسي يدرس باهتمام قرار القمة وينتظر توضيحات مفصلة لها خلال جلسة مجلس "روسيا – الناتو".
وقالت: " ننتظر شرحا مفصلا من ممثلي الحلف حول تعزيزات الناتو في مختلف " الاتجاهات" وذلك خلال الجلسة الدورية لمجلس " روسيا – الناتو" يوم 13 يوليو/ تموز الجاري على مستوى المندوبين الدائمين. وفي سياق "المساعي والتطلعات المحبة للسلام" المعلنة من جانب الحلف يثير الاهتمام أيضا موقف بروكسل من مبادرة شركائنا الفنلنديين وبالذات ما يسمى بـ"خطة نينيستو" لتحسين وزيادة أمن الطيران في بحر البلطيق".
وذكرت أن محاولات "شيطنة" روسيا بهدف تبرير الخطوات المتخذة في مجال البناء العسكري، تهدف لصرف الانتباه عن الدور الهدام للحلف وبعض حلفائه في إثارة الأزمات والحفاظ على بؤر التوتر في أنحاء مختلفة من العالم ، واتخذت أشكالا مبالغة فيها تماما.
وأضافت زاخاروفا القول:" وخلال ذلك لا يزال الحلف وكالسابق يتجاهل عمدا العواقب والمخاطر السلبية طويلة الأمد لكل منظومة الأمن الأوروبي الأطلسي، والناجمة عن الأعمال المتعمدة من واشنطن وبروكسل لتغيير توازن القوى بما في ذلك عن طريق تسريع تنفيذ خطط الناتو والولايات المتحدة في مجال الدرع الصاروخي".