وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون

دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين السلطات الايرانية الى السماح بـ"حرية التعبير والتظاهر السلمي"، مشددا على أهمية حصول "نقاش هادف" حول مطالب المتظاهرين الذين يحتجون منذ خمسة ايام على سياسات حكومة الرئيس حسن روحاني في تحركات تخللتها اعمال عنف اوقعت 13 قتيلا وقال جونسون في تعليق نشره على صفحته على موقع فيسبوك ان "المملكة المتحدة تراقب الأحداث في إيران من كثب. نعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك نقاش هادف حول القضايا المشروعة والمهمة التي يثيرها المتظاهرون، ونحن نتطلع إلى السلطات الإيرانية للسماح بذلك".

وشدد الوزير البريطاني على اهمية "أن يكون الناس قادرين على التمتع بحرية التعبير والتظاهر السلمي في إطار القانون"وأضاف "نأسف للخسائر في الأرواح التي وقعت في الاحتجاجات في إيران، ونناشد جميع المعنيين الامتناع عن العنف واحترام الالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".

وتشهد ايران تظاهرات مستمرة منذ الخميس احتجاجا على الضائقة الاقتصادية ورفضا لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني، وقد تخلل هذه الاحتجاجات اعمال عنف قتل خلالها ما مجموعه 13 شخصا، بينهم 10 متظاهرين، واعتقل العشرات.

وهي أكبر موجة تظاهرات منذ الحركة الاحتجاجية ضد اعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد عام 2009 والتي قابلها النظام بموجة قمع شديدة وكان روحاني أكد رفضه "العنف وتدمير الممتلكات العامة"، مشددا في الوقت نفسه على انه يجب تأمين "مساحة يتمكن عبرها انصار الثورة والشعب من التعبير عن قلقهم اليومي".

 من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن "زمن التغيير" حان في إيران، بعدما أكد في وقت سابق أن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد" وانتخب روحاني لولاية ثانية في أيار/مايو الماضي، بعدما ساهم في خروج إيران من عزلتها مع رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي وعقد الإيرانيون آمالا كبيرة أن يؤدي الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول الملف النووي إلى انتعاش اقتصادي، لكن ثمار هذا الاتفاق لم تظهر بعد.