بعد الإعلان الرسمي عن فوز إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بيانًا، يظهر نسب التأييد التي حصل عليها بين الرعايا الفرنسيين لدى الدول الأفريقية. 

وكان من أبرزها الجزائر، فقد أدلى %96 من الرعايا الفرنسيين هناك بأصواتهم لصالح الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون خلال الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي

كان من شأنه ترجيح كفته بشكل كبير ليفوز في النهاية على منافسته مارين لوبان.

وكان ماكرون أدلى بتصريحات لدى زيارة قام بها للجزائر في 15 فبراير الماضي أحدثت ضجة ليس في قلب الطبقة السياسية فحسب إنما لدى الأقدام السوداء - وهم

المستوطنون الأوروبيون الذين ولدوا في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي – أيضًا إذ إنه قال في لقاء تلفزيوني مع قناة الشروق الجزائرية إن الاستعمار يشكل جزءا من التاريخ

الفرنسي، إنه جريمة ضد الإنسانية ويجب على الفرنسيين تقديم اعتذار لمن تضرروا من هذا الاستعمار، الأمر الذي دفع الدائرة الوطنية الجزائرية – وهى إحدى مؤسسات ا

لأقدام السوداء – إلى تقديم شكوى في مدينة بيربينيا الفرنسية ضد مرشح الرئاسة آنذاك نظرًا لشعورهم بالإهانة.

وعلى الرغم من ذلك لم يمتنع الرعايا الفرنسيين في الجزائر عن التصويت لصالح ماكرون فقد حصد 96,64% من أصوات المؤيدين خلال الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة

وفقا للنتائج التي أعلنتها مؤخرا وزارة الخارجية الفرنسية، ليحصل بذلك على ثاني أعلى نتيجة في القارة الأفريقية بعد حصوله على 100 % من أصوات المؤيدين في ليبيا.

أما في باقي أنحاء القارة السمراء، فقد حصل إيمانويل ماكرون على أسوأ نتيجة في جيبوتي إذ لم يصوت لصالحه سوى على 56.77% ممن شاركوا في الاقتراع.

وفى موزمبيق حصل على 93.72% من أصوات المؤيدين، فيما بلغت نسبة تأييده في كل من بوركينا فاسو والمغرب 90.80% و92.22% على التوالي.