وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي

رجحت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، اليوم الأحد، أن تشهد بلادها ارتفاع مفاجئ في أعداد الأوروبيين الذين ينتقلون للعيش في المملكة المتحدة قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث سيحاول الناس دخول بريطانيا قبل فرض إجراءات هجرة جديدة.

وقالت - أبرز المرشحين لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - إن حقوق المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون بالفعل في بريطانيا، والبريطانيين الذين يعيشون بالخارج، سيتم التعامل معهم كجزء من أي مفاوضات بشأن الخروج، معربة عن أملها في أن يكونوا آمنين.

وأضافت ماي - في تصريحات نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية - "مازلنا أعضاء بالاتحاد الأوروبي، ليس هناك تغيير في وضعنا حاليا، ولكن بالطبع كجزء من المفاوضات سيكون هناك حاجة للنظر في وضع الأوروبيين داخل بريطانيا".

وأكدت ماي أنها "ترغب في التأكد من قدرة بريطانيا ليس فقط على ضمان وضع الأوروبيين في البلاد، ولكن أيضا البريطانيين في الدول العضو بالاتحاد الأوروبي".

وفي الوقت ذاته، حذر خطاب موقع من شخصيات بارزة في كلا حملتي الخروج والبقاء، بما فيهم جيسلا ستورات رئيسة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، من "قلق كبير حول 3 ملايين أوروبي يقيمون في منازلهم ببريطانيا، و1.2 مليون بريطاني يعيشون في دول الاتحاد".

ودعا الموقعون المرشحين لمنصب رئيس الوزراء أن يقدموا "تصريحا واضحا وجليا" أن المهاجرين الأوروبيين في بريطانيا مرحب بهم، وأن أي تغييرات ستطبق فقط على المهاجرين الجدد.

وبحسب الصحيفة، فأنه رغم اقتراح ماي بالسعي وراء ضمانات للأوروبيين في بلادها، سيتحتم عليها أيضا التعامل مع السؤال، الذي يتعلق بأي القوانين الجديدة سيتم تشريعها، وإذا كان يمكن وضعها بأثر رجعي بعد خروج بريطانيا بالفعل لتجنب تحفيز ارتفاع في أعداد الهجرة.