لندن ـ فلسطين اليوم
أكد اللورد جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء الأسبق توني بلير أن بريطانيا أفضل حالا في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن ما تحتاجه المملكة هو التركيز أكثر على علاقاتها الخاصة مع الشركاء الأوروبيين السبع والعشرين.
وقال اللورد بريسكوت، في مقال نشرته صحيفة "ميرور"، إن "السؤال الأكثر طرْحا عليه مؤخرا في كل مكان يتواجد به هو: "هل أنت مؤيد لبقاء بريطانيا أم لخروجها من الاتحاد الأوروبي؟"
وعاد بريسكوت بالأذهان إلى الماضي قائلا: "روجت للخروج في استفتاء عام 1975 في الشأن ذاته، لكني اهتديت إلى أنه إذا ما أردنا حلّ مشاكل تتعلق بالتجارة أو المالية أو البيئة أو الأمن، فإن البقاء في الاتحاد الأوروبي يكون مجديا ومساعدا على حل هذه المشكلات.. كما توصلت إلى أننا نُمضي الكثير جدا من الوقت قلقين بشأن علاقتنا "الخاصة" مع الولايات المتحدة."
وأضاف نائب رئيس الوزراء الأسبق توني بلير "عندما تفاوضت باسم الاتحاد الأوروبي لإبرام معاهدة كيوتو للتغير المناخي، فقد ساعدَني أني كنت أمثل ثلث مليار إنسان (سكان الاتحاد الأوروبي آنذاك) وليس 55 مليون "سكان بريطانيا في نفس التوقيت".. وقد حاول الأمريكيون وقتذاك فعل كل ما يستطيعون لإيقاقنا، وقد تبنى مجلس الوزراء الذي كنت أرأسه وجهة نظري فكنا نسبة 55% من الأمم المحتاجة للتصديق على المعاهدة بدون أمريكا .. وهكذا، ساعد الاتحاد الأوروبي -جنبا إلى جنب مع دول أخرى- في إبرام أول اتفاقية خاصة بتغير المناخ دون الحاجة إلى الولايات المتحدة."
وتابع بريسكوت "الآن يقول الرئيس أوباما إن بريطانيا ينبغي عليها البقاء في أوروبا لأن مشكلات البيئة والأمن والتجارة تتطلب تعاونا عالميا أكثر من ذي قبل .. "لكن هذا لا يعني مطلقا أن مصالحنا تتطابق مع مصالح أمريكا."_ بحسب بريسكوت الذي يرى أن "الساسة والإعلام البريطاني يغالون في تقدير هذه العلاقة "الخاصة" بين مصالح المملكة المتحدة ومصالح أمريكا – والتي عادة ما تبدو فيها المصالح البريطانية تابعة لنظيرتها الأمريكية."
وقال بريسكوت "يمكن للرئيس أن يعبر عن وجهة نظر.. وعلى أي حال لم يعارض أحدٌ جهود ونستوت تشرشل لإقناع أمريكا بالدخول في الحرب العالمية الثانية لمحاربة الفاشيين.. لكن أدولف هتلر لقي هزيمته على أيدي تحالف من دول تعمل مع بعضها البعض لتخليص أوروبا من الطغيان .. كما حافظ الاتحاد الأوروبي على القارة العجوز في مأمن من اندلاع صراعات واسعة النطاق على مدى أكثر من 70 عاما."
واختتم بريسكوت "لذا، دعونا نكف عن القلق بشأن علاقتنا "الخاصة" مع الولايات المتحدة، ونفكر أكثر في تطوير علاقات "خاصة" مع شركائنا السبع والعشرين الأوروبيين.. لهذا السبب أنا مؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي."