أعمال عنف وسط مالي

لقي 10 مدنيين على الأقل مصرعهم وسط مالي في أعمال عنف ذات طابع إثني، وفق ما أفادت مصادر متطابقة، وذلك بعد أن نددت جمعية تمثل إثنية فولاني الأسبوع الماضي بمقتل أكثر من 15 شخصًا، اتهموا بأنهم متشددون، وذلك في عمليات نسبت للجيش وميليشيات قروية في هذه المنطقة.

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية، اليوم الثلاثاء، عن مصدر في ولاية موبتي، قوله: "اليوم وأمس قتل 8 مدنيين على الأقل، والأسبوع الماضي قتل 4 مدنيين على الأقل في مواجهات بين إثنيات وسط مالي"، وأضاف: "نحن قلقون جدا لأن مدنيين يقاتلون بأسلحة حربية، وبسبب الوضع الأمني يصبح التعايش صعبا بين مختلف الطوائف".

وأكد قيادي في إثنية فولاني "مناخ التوتر" القائم في بلدات وسط مالي، وقال إن المواجهات وقعت بين أفراد من فولاني وآخرين من بامبارا، وهي أكبر إثنيات البلد.

من جهته، أوضح مصدر أمني أن التوتر بين الإثنيتين يرجع للاعتقاد بأن "كل فرد من فولاني هو جهادي"، بسبب وجود جبهة تحرير ماسينا في المنطقة، ويقود جبهة تحرير ماسينا التي ظهرت أول مرة في بداية 2015 إسلامي مالي متطرف من الفولاني هو أمادو كوفيا.

وهذه الحركة متحالفة مع حركة أنصار الدين في شمال مالي.. وتتبنى المجموعتان بانتظام اعتداءات في شمالي مالي ووسطها، وقالت ولاية موبتي إن وفدًا رسميًا سيزور المناطق التي اندلعت فيها أعمال العنف للقيام بحملة توعية.