اغتيال خياط هندوسي في بنغلاديش

قالت الشرطة في بنجلاديش، إن مجهولين طعنوا رجلاً هندوسياً حتى الموت أمام محل حياكة الملابس الخاص به وسط بنجلادش، أمس السبت فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.
وأوضح الضابط عبد الجليل لوكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن روايات السكان المحليين، إن ثلاثة رجال يحملون أسلحة حادة طعنوا نيخيل شاندرا جوردار 50 عامًا عدة مرات وتركوه ليموت في منطقة تانجيل على بعد نحو 100 كيلومتر، شمال غرب العاصمة دكا.
وأضاف أن المهاجمين وصلوا على دراجة نارية، وسحبوا الضحية من متجره ومن ثم طعنوه في وجهه ورأسه ورقبته، قبل أن يلوذوا بالفرار من مكان الحادث.

وأعلن داعش عبر ذراعه الإعلامية "أعماق" عن اغتيال عناصره للرجل لأنه "كان يُعرف بشتمه النبي محمد".
وذكر قائد شرطة المنطقة صالح محمد تنوير، أن الحادث يأتي على غرار الهجمات الأخيرة على نشطاء حقوقيين، ومدرس جامعي، ومدونين علمانيين.

وقتل اثنان من نشطاء الدفاع عن حقوق المثليين، في شقة في دكا، من جانب من يشتبه بكونهم متشددين إسلاميين، يوم الإثنين الماضي، في حين تم طعن مدرس لغة إنجليزية جامعي حتى الموت، قرب منزله في شمال مدينة راجشاهي السبت الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك قتل خمسة مدونين علمانيين وناشر، في هجمات مماثلة في بنجلاديش خلال السنوات الأخيرة. وأعلن كل من داعش وجماعة أنصار الإسلام، أحد أفرع تنظيم القاعدة، مسؤوليتهما عن تلك الهجمات.

وقال عبد اللطيف، وهو مسؤول حكومي محلي في ضاحية جوبالبور، حيث وقع الهجوم، إن جوردار تم القبض عليه في عام 2012 بعد أن اتهمه مدرس في مدرسة دينية محلية بالإدلاء بتعليقات مهينة حول الإسلام والنبي محمد.
وأضاف عبد اللطيف، أن جوردار أطلق سراحه بعد 24 يوماً من اعتقاله، لكنه تابع أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تعليقاته المزعوم أنها معادية للإسلام، هي ما دفع المعتدين لمهاجمته.
وقالت زوجة الخياط القتيل، أراتي راني، لوسائل الإعلام المحلية، إن زوجها لم يدل أبداً بأي تعليقات ضد أي ديانة.