واشنطن - فلسطين اليوم
قال برايان ماكوين مساعد نائب وزير الدفاع المكلف بتطوير استراتيجية واشنطن الدفاعية، إن البنتاغون يضع استراتيجية جديدة لمواجهة "الخطر الروسي".
وجاء في إفادة خطية قدمها المسؤول في البنتاغون للجنة التسليح في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء 13 أبريل/نيسان، أن الولايات المتحدة تطور منظومتها للدفاع الجوي والقدرات الأخرى، لكي تتصدى لما وصفه بأنه "الانتهاكات الروسية لمعاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى".
وكشف أيضا أن البنتاغون يتعاون مع حلفائه في تطوير الوسائل المضادة للصواريخ المجنحة، ويستثمر في التقنيات الأكثر أهمية فيما يخص التصدي للاستفزازات الروسية.
واتهم ماكوين روسيا بأنها تستثمر مبالغ كبيرة في تطوير مختلف أنواع الصواريخ المجنحة، بما في ذلك "صواريخ تمثل خرقا لمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة قبل نحو 30 سنة، التي تلزم روسيا والولايات المتحدة بالتخلي عنها".
واستطرد قائلا: "على خلفية الانتهاكات الروسية لهذه المعاهدة وتصرفات موسكو العدوانية، نطور ونطبق استراتيجية جديدة للتعامل مع الخطوات العسكرية الروسية، ومن ضمن هذه الاستراتيجية، تحديث وتوسيع منظومات الدفاع الجوي وردع قدرات روسيا العدوانية".
كما شبه المسؤول في البنتاغون موقف روسيا في هذا المجال، بالتصرفات الصينية، معتبرا أن خطوات موسكو وبكين لتحديث ترسانتيهما من الأسلحة "تعني العودة إلى السباق بين الدول الكبرى".
كارتر: البنتاغون لا يستفز روسيا ولا يدفعها لتحديث قدراتها النووية
من جانب آخر، نفى وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن يكون البنتاغون يستفز روسيا ويحملها بذلك على تحديث قدراتها النووية.
واعتبر أن موسكو تسير على هذا الطريق انطلاقا من سعيها لتثبيت مواقعها على الساحة الدولية.
وذكر الوزير في مقابلة مع موقع "Vox" الإخباري أن روسيا تحدث ترسانتها النووية بوتائر سريعة جدا، ونفى ارتباط هذه النزعة بالخطوات المماثلة التي تقوم بها الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أعربت عن قلقها أكثر من مرة من خطط البنتاغون لتحديث ترسانتها النووية، بما في ذلك تطوير رؤوس نووية ذكية للصواريخ الأمريكية القادرة على حمل الأسلحة النووية وإنتاج قنابل نووية صغيرة.
وتابع كارتر أنه غير مرتاح لمستوى الحوار بين العسكريين الأمريكيين من جهة، والعسكريين الروس والصينيين من جهة أخرى، داعيا إلى العمل على تحسين هذا الحوار.
وأوضح أن الأمر يتعلق ليس بكثافة الحوار فحسب، بل و مضمونه وثماره أيضا.