هيومن رايتس ووتش تطلب فتح تحقيق "جدي ومستقل" في مجزرة بوجمبورا

طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد فتح تحقيق "جدي ومستقل" في "اخطر حادث منذ بدء الازمة" في بوروندي في نهاية نيسان/ابريل، اوقع 90 قتيلا الجمعة في بوجمبورا.

وقالت كارينا ترتساكيان الباحثة المكلفة ملف بوروندي في منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان "يجب فتح تحقيق جدي ومستقل بصورة عاجلة لتحديد ظروف وقوع عمليات القتل بشكل دقيق".

وكان الكولونيل غاسبار باراتوزا المتحدث باسم الجيش البوروندي اعلن السبت ان 87 شخصا هم 79 "عدوا" وثمانية جنود، قتلوا الجمعة في هجمات منسقة في ثلاثة معسكرات في بوروندي. وكانت حصيلة اولى للعسكريين اشارت الجمعة الى مقتل 12 متمردا واسر 21.

لكن صباح السبت اكتشف سكان بوجمبورا اربعين جثة على الاقل في شوارع الاحياء المعروفة لمعارضتها للرئيس بيار نكورونزيزا.

وقالت المنظمة "انه بلا شك اخطر حادث وتسبب باكبر عدد من الضحايا منذ بدء الازمة" وطلبت ارسال "خبراء من الخارج لمساعدة" المحققين البورونديين بسبب "التسييس والفساد" في النظام القضائي البوروندي.

وفي عدة احياء اتهم السكان قوات الامن باعتقال كل الشبان الذين صادفوهم الجمعة واعدامهم بعد ساعات على الهجمات التي شنها فجرا متمردون من ثلاثة معسكرات في العاصمة البوروندية.

وقال شهود ردا على اسئلة وكالة فرانس برس عبر الهاتف من نيروبي ان بعض القتلى كانت ايديهم مقيدة وراء الظهر وقتل اخرون من مسافة قريبة.

وانتقدت المنظمة قيام الشرطة والسلطات المحلية "بازالة الجثث قبل بدء التحقيقات" ومنع السكان من الاقتراب كما ذكر شهود اكدوا ان الحصيلة اعلى بكثير وانه تم "توقيف" اكثر من 200 شاب في هذه الاحياء.

وترى المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان ان الهجمات التي شنت على الثكنات "خطيرة" ومن مسؤولية الحكومة "فرض النظام والامن".

واضافت المنظمة "لكن ذلك لا يبرر اطلاقا عمليات فتح النار على سكان هذه الاحياء" وطلبت "محاسبة عناصر الامن المسؤولة" عن اعمال القتل.

واعمال العنف هذه هي الاسوأ في بوروندي منذ الانقلاب الفاشل في ايار/مايو بسبب ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة.

ومنذ اندلاع الاضطرابات في نهاية نيسان/ابريل قتل مئات الاشخاص وغادر اكثر من 200 الف البلاد بحسب الامم المتحدة.