قال مسؤول حكوميون إن ميانمار بدأت الجمعة بإطلاق سراح أول مجموعة من حوالي 100 سجين سياسي قبل أيام من إنتقال السلطة الى حزب رائدة الديمقراطية أونج سان سو كي بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني.

ويأتي إفراج حكومة الرئيس ثين سين المنتهية ولايتها عن السجناء بعد أن حث مساعد وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن ميانمار اثناء زيارة يوم الاثنين على تحرير السجناء السياسيين.

وقال مسؤول بسجن إنسين في العاصمة يانجون يوم الجمعة "حتى الان اطلق سراح 18 سجينا سياسيا من سجن إنسين. سيجري إطلاق ما مجموعه 21 شخصا اليوم."

وإنسين هو أحد أكبر السجون في ميانمار. ويستخدم لايداع السجناء السياسيين وله سمعة سيئة في معاملة النزلاء.

وأبلغ مسؤول بارز بوزارة الداخلية رويترز أن أكثر من 100 سجين سياسي سيفرج عنهم من عدة مراكز اعتقال في ارجاء ميانمار.

وقال مسؤول بارز اخر من مكتب الرئاسة إن السجناء السياسيين يجري اطلاق سراحهم بالتزامن مع مؤتمر السلام البوذي العالمي الذي يبدأ في ميانمار يوم الجمعة.

وقال مسؤول بجمعية مساعدة السجناء السياسيين التي تراقب اوضاع المسجونين السياسيين "معظمهم القي القبض عليهم لتنظيمهم إحتجاجات. على قدر علمي سيجري الافراج عن 101 سجين سياسي في الايام المقبلة."

وإيداع ميانمار أكثر من 2000 من الصحفيين والنشطاء السياسيين بل وحتى ممثلين كوميديين السجن اثناء عقود من الحكم العسكري كان عاملا رئيسيا وراء عقوبات غربية.

واطلق سراح المئات منهم بواسطة حكومة ثين سين شبه المدنية التي خلفت المجلس العسكري الحاكم في 2011 وشرعت في سلسلة إصلاحات سياسية واقتصادية.  

لكن جماعات حقوقية اشتكت من ان كثيرين ما زالوا في السجون. ووفقا للموقع الالكتروني لجمعية مساعدة السجناء السياسيين فانه في ديسمبر كانون الاول كان يوجد 129 سجينا سياسيا محبوسين في ميانمار و408 نشطاء ينتظرون المحاكمة عن أعمال سياسية.

وسيعقد برلمان جديد يهمين عليه حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بزعامة سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام اولى جلساته في الاول من فبراير شباط.