موسكو - فلسطين اليوم
ذكر قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون أن مئات المدنيين قتلوا في عمليات أمنية وعسكرية نفذتها تركيا على أراضيها.
وفي مؤتمر صحفي عقده الجمعة 19 فبراير/شباط اعتبر أن انتهاك الحقوق في تركيا صار "أمرا اعتياديا"، وأضاف أن "الساسة الأتراك بمن فيهم كبار المسؤولين يحاولون تجميل الانتهاكات الفظة والشاملة لحقوق الانسان ومبادئ سيادة القانون في بلادهم".
وتابع يقول: "لقد قضى مئات المدنيين معظمهم من الأكراد" خلال عملية أنقرة التي تجريها جنوب شرق البلاد وتسميها "عملية لمكافحة الإرهاب".
وفي معرض التعليق على الاتهامات التركية لروسيا بارتكاب ما تسميه أنقرة "جرائم" حرب، ساق مثلا روسيا يقول إن "القبعة تحترق على رأس السارق"، في إشارة إلى قصة روسية تحكي أن عرافا لجؤوا إليه للكشف عن هوية لص سرق قبعة رجل في السوق، وأن جميع محاولات العثور على السارق قد باءت بالفشل. العراف الذكي أخذ يصيح وسط السوق ويشير بسبابته إلى المارة ويصرخ: انظروا إلى ذاك الرجل فقبعته تحترق، فعاجل اللص الحقيقي في تفقد قبعته لينكشف أمره.
واستطرد دولغوف قائلا: "يمكن الرد عموما بعبارة واحدة على هذه الاتهامات، فالقبعة تحترق على رأس السارق. أرى أن أحجية السارق والقبعة تعبر بصدق عن الواقع. لقد صدر تجاه روسيا عن لفيف من الساسة الأتراك كيل من التصريحات الهزلية، والسخيفة التي تخرج عن نطاق الأعراف الدبلوماسية والسياسية".
وعلى صعيد وسائل الإعلام الغربية وكيفية تغطيتها للأحداث، أشار دولغوف إلى تقصيرها في تغطية ممارسات الإرهابيين الوحشية في الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا.
وجدد التأكيد في هذه المناسبة على أنه "لا محل للحديث عن إمكانية تطبيع الأوضاع الإنسانية وإقرار حقوق الانسان" قبل دحر الإرهاب.
ومضى يقول: "كثيرا ما تقدم وسائل الإعلام الغربية صورة منقوصة عما اقترفه الإرهابيون وما انفكوا من أعمال وحشية. وسائل الإعلام الغربية تنشد إلصاق أي تهمة كانت بروسيا دون إبراز ما يثبتها، وتتهمنا بإلحاق طائراتنا الضرر بالبنى التحتية السورية. وسائل الإعلام هذه، لا تغطي على النحو المطلوب جرائم الإرهابيين التي سقط ضحيتها مئات الآلاف في سوريا وغيرها".