محتجون سارعوا بالذهاب لمكان الحادث

لقي شاب أمريكي أسود مصرعه برصاص شرطي في بلدة قرب مدينة" فيرغسون" في ولاية" ميزوري" التي شهدت توترات عرقية بعد أن قتل شرطي أبيض فتى أسود أعزل مما أدى إلى احتجاجات امتدت إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ونقلت مصادر إعلامية عن شرطة مقاطعة" سانت لويس" قولها إن إطلاق النار وقع في وقت متأخر الليلة الماضية في محطة وقود في بلدة"بيركلي".

وقال المتحدث باسم شرطة المقاطعة براين شيلمان إن شرطيا فتح النار على الشاب 18 عاما،الذي كان يحمل مسدسا ، وأطلق عليه الرصاص عدة مرات مما أدى إلى مقتله.
وأضاف المتحدث أن الشرطي كان يقوم بدورية عادية قرب محطة للبنزين، قبل أن يعترض طريقه الشاب القتيل رفقة صديق له.

وأعلنت الشرطة بدء تحقيقاتها في الحادث.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية أن الشرطي أطلق وابلا من الرصاص خوفا على حياته بعد أن أشهر الشاب المسدس في وجهه، مما أدى إلى مقتله، في حين أشارت الشرطة إلى أن الشاب الثاني فر من مكان الحادث.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من مقتل الفتى مايكل براون على يد الشرطي دارن ويلسون مما أثار حالة من الغضب في العديد من المدن الأمريكية، حيث تظاهر الآلاف  يوم 14 ديسمبر الحالي في العاصمة الأمريكية واشنطن للمطالبة بالعدالة، بعد أن أثارت قضايا مقتل أشخاص سود إثر "هفوات" ارتكبتها الشرطة جدالات واسعة في البلاد.

ونظمت المظاهرة بمبادرة من القس آل شاربتون الشخصية البارزة في مجال الحقوق المدينة في الولايات المتحدة، وأطلق عليها اسم "العدالة للجميع". وقد ضمت خصوصا أفرادا من عائلات مايكل براون وإريك غارنر وتامير رايس، وكلهم أمريكيون من أصول أفريقية قتلوا على يد شرطة بيض في الأشهر الماضية.

وأثار مقتل هؤلاء الأشخاص احتجاجات عنيفة ضد العنصرية في الأسابيع الماضية عبر أنحاء البلاد.
وقد ردد المتظاهرون عددا من الشعارات المناهضة للعنصرية على غرار "العنصرية مرض والثورة هي الحل"و"أوقفوا رجال الشرطة القتلة" و"لا تطلق النار أنا أبيض" و حتى "حياة السود لها قيمة".

قنا