انقرة - فلسطين اليوم
قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين الجمعة 26 فبراير/شبط إن عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة إمرلي التركية، فقد السيطرة على قيادته العسكرية المرابطة بجبل قنديل شمال العراق.
وعبر المسؤول التركي، في تصريح لصحافيين أجانب، عن اعتقاد بلاده بأن حزب العمال الكردستاني لم يعد يصغي لزعيمه المعتقل عبدالله أوجلان، موضحا أنه لا يوجد حاليا ما يدعو إلى السماح لهذا الأخير بإصدار بيانات.
واعتقلت تركيا أوجلان في عملية أمنية سرية في كينيا عام 1999، وهو يقضي حاليا حكما بالسجن المؤبد.
وأشار المتحدث التركي إلى أن نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد كانوا يزورون إمرلي بانتظام، ويعودون برسائل من أوجلان يدعو فيها حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.
وردا على سؤال حول عدم سماح السلطات التركية حاليا لنواب حزب الشعوب الديموقراطي بزيارة أوجلان، صرح كالين قائلا "في المرة الأخيرة التي وجه فيها هذا النداء لم يلق تجاوبا من أحد".
وأضاف أن الرئيس التركي خاطر كثيرا عندما سمح في السابق لنواب حزب الشعوب الديموقراطي بلقاء أوجلانّ، مفيدا بأن السلطات التركية فعلت ذلك لمصلحة السلام.
وأشار إبراهيم كالين إلى أن قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل لا ترغب في إلقاء السلاح إذ رأت أن الحرب في سوريا "فرصة" لها، مضيفا أن هناك "اتصالات قوية جدا" بين المقاتلين الأكراد السوريين في شمال سوريا وحزب العمال الكردستاني المرابط في شمال العراق.
هذا وأوضح المتحدث الرئاسي أن عملية السلام مجمدة في الوقت الراهن، و"سيتم تفعيلها مجددا" في حال قرر حزب العمال الكردستاني وقف هجماته ضد الجيش التركي، والانسحاب من المدن وإعلان نيته إلقاء سلاحه.
وأكد كالين أن العمليات العسكرية ستتواصل طالما بقي حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا للأمن القومي.
جدير بالذكر أن أنقرة تشن منذ أشهر عدة عمليات عسكرية لاجتثاث مسلحي حزب العمال الكردستاني من المدن التركية، علما بأن حزب العمال يخوض صراعا مسلحا مع السلطات في تركيا منذ عام 1984.