نيويورك – فلسطين اليوم
عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية جلسة بشأن اليمن استمع خلالها الى احاطة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومن نائب رئيس الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كيونغ وا كانغ.
ودعا ولد الشيخ الأطراف اليمنية إلى حضور جلسات المحادثات المقررة في الكويت، بحسن نية ومرونة، من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي للأزمة الحالية، قائلا إن "طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالك وممكن، وعلى الفشل أن يكون خارج المعادلة".
وقال ان المحادثات المقبلة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة مضيفا ان المحادثات سترتكز "على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وأشار الى انه سيطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سننطلق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة؛ وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع؛ وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
وأوضح ان خطة العمل المطروحة هي تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد سيساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام، مضيفا "إن التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف وسيعكس مدى التزامها وسعيها للتوصل إلى اتفاق تفاهمي".
وحذر ولد الشيخ قائلا "أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق: أحدهما يوصل اليمن إلى السلام، والطريق الآخر يقود البلاد إلى هوة أمنية وإنسانية من الضروري الابتعاد عنها".
وقالت نائب رئيس الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كيونغ وا كانغ أن الصراع أدى لمقتل 6 ألاف و400 شخص وجرح وأكثر من 30 الف اضافة الى نزوح نحو 8ر2 مليون شخص من منازلهم.
واضافت ان الحرب اليمنية دمرت سبل العيش فأصبح 14 مليون يمني بحاجة لمساعدة الحصول على الرعاية الصحية الكافية نتيجة عام من الصراع المكثف مشيرة الى "نقص الإمدادات والأدوية والكهرباء ووقود مولدات الكهرباء، والموظفين والمعدات بسبب ما وصفته بـ "اجتياح العنف المستمر لمحافظات بأكملها".
وأشارت المسؤولة الأممية الى تعز حيث اشتد القتال، منذ منتصف آذار، داخل وحول المدينة ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى، وكذلك أعاق بشكل كبير جهود الاغاثة مضيفة ان ذلك "يرسم صورة قاتمة جدا، ولكن هناك ما يدعو للتفاؤل الحذر وهو وقف الأعمال العدائية التي ستجلب الهدوء إلى مناطق كثيرة من البلاد، وستحد من العنف الذي أدى الى دمار المجتمعات".