قال وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا إن المسؤولين الدوليين الذين يتحدث معهم بشكل منتظم يعربون عن شعورهم بخيبة أمل إزاء الخطاب "الطائش والمتهور"، على حد وصفه، والذي يتبناه مرشح الرئاسة الجمهوري الأبرز الملياردير دونالد ترامب، ومنافسه السيناتور تيد كروز، فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي.

وأضاف بانيتا - في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر انتخابي للمرشحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون - أنه قام بعدة جولات في منطقة الشرق الأوسط وأماكن أخرى، مشيرا إلى أنه وجد قادة هذه الدول يعربون عن قلقهم البالغ إزاء الخطاب، الذي يسمعونه أثناء الحملات الانتخابية من قِبل ترامب وكروز، وذلك في إشارة إلى تصريح ترامب الذي أدلى به عقب هجمات بروكسل، وأكد خلاله ضرورة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، فضلا عن دعوة كروز إلى إخضاع الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة للمراقبة.

وقال بانيتا، الذي شغل أيضا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في عهد الرئيس باراك أوباما، " إن بعض المرشحين يفكرون أحيانا أنهم يتحدثون إلى أنصارهم داخل الولايات المتحدة، وهو خطأ فادح لأن الخطاب الذي يلجأون إليه يضر بالولايات المتحدة في الخارج، ويخلق قلقا حقيقيا حول مستقبل أمريكا".

ووصف بانيتا خطاب ترامب وكروز بأنه "مثير للانقسامات"، ويضر بالقدرة على إقامة تحالفات تحتاج إليها الولايات المتحدة بشدة لمحاربة العدو الخطير الذي يواجهها.