رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، بإنهاء التمييز العنصري ضد أصحاب البشرة السمراء والأقليات العرقية في قاعات المحاكم وفي الجامعات.

وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مقاله في صحيفة "ذي صنداي تايمز" لتعيين النائب العمالي عن توتنهام، ديفيد لامي، كرئيس جديد للمراجعة الحكومية إن المراجعة ستنظر في التفاوت في إصدار الحكم، مضيفا "إذا كنت أسود البشرة، فإنه من المرجح أكثر أن تكون في زنزانة السجن عن أن تدرس في إحدى الجامعات العليا. وإذا كنت أسود يبدو أنك أكثر عرضة للحكم عليك بالسجن لجريمة مما لو كنت أبيض، علينا التحقيق في سبب ذلك وكيف يمكننا وضع حد لهذا التمييز المحتمل".

وأضاف: "فقط واحد من بين عشرة أولاد من أفقر أصحاب البشرة السمراء يلتحقون بالجامعات، لا يوجد جنرالات من أصحاب البشرة السمراء في قواتنا المسلحة و4% فقط من الرؤساء التنفيذيين في مؤشر فاينانشال تايمز 100 هم من الأقليات العرقية".

وتابع: "ماذا يعني ذلك عن بريطانيا الحديثة؟ هل هذه مجرد أعراض لانقسامات طبقية أو انعدام تكافؤ فرص؟ أم هو شيء أسوأ - شيء أكثر تأصلًا وغدرًا؟".

وطبقا للحكومة فإن أصحاب البشرة السمراء والأقليات العرقية يمثلون أكثر من ربع إجمالي السجناء في البلاد، رغم أنهم يمثلون 14% من إجمالي عدد السكان في إنجلترا وويلز.

وطلب كاميرون من لامي، الذي كان أول بريطاني ذو بشرة سمراء يدرس في جامعة هارفارد، ليصبح محاميا، أن يقدم تقريره في ربيع عان 2017 مع توصيات لمعالجة المشكلة.

وقال النائب العمالي: "أعمل في هذا المجال لما يقرب من عقدين من الزمن، ويسرني جدًا أن أقوم بهذا الاستعراض الشامل والمستقل عبر نظام العدالة الجنائية لدينا، الحاجة مُلحة وواضحة".

من جانبه، قال وزير العدل مايكل جوف "النظام القضائي الفعال يعتمد على العدالة. المساواة في المعاملة في كل مرحلة من مراحل عملية العدالة الجنائية أمر ضروري ".

كما تعهد رئيس الوزراء بانهاء التمييز في الجامعات، مشيرًا إلى إجبار الجامعات على الكشف عن عدد طلاب الأقليات العرقية الذين منحوا أماكن في الجامعة في إطار قوانين جديد لتعزيز الشفافية.

نقلا عن أ. ش .أ