لندن - فلسطين اليوم
بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، صباح اليوم الخميس جولة تستمر لمدة يومين يزور خلالها عددا من دول الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم للتوصل إلى اتفاق يبقي بلاده عضوة في التكتل.
ووعد كاميرون بتنظيم استفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي بنهاية عام 2017، مع توجيه سؤال بسيط للناخبين في ورقة الاقتراع "هل يجب على المملكة المتحدة أن تبقى عضوة في الاتحاد الأوروبي؟". ويأمل حزب المحافظين في إعادة التفاوض على شروط أفضل لبريطانيا بدلا من الشروط الحالية.
ويلتقي رئيس الوزراء بنظيره الهولندي مارك روتا، قبل أن يتوجه إلى باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وتشمل جولة ديفيد كاميرون أيضا لقاه معه رئيس الوزراء البولندي، وزيارة إلى برلين، حيث يلتقي بالمستشارة أنجيلا ميركل.
ويواجه كاميرون صعوبات في لقاءاته مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، خاصة بعد أن وصلت ألمانيا وفرنسا لاتفاق لدمج منطقة اليورو دون إعادة فتح معاهدات الاتحاد الأوروبي، في خطوة ضد حملة الاستفتاء التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني لإعادة التفاوض على معاهدة لشبونة ومكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
واتفقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، على تشكيل اتحاد سياسي أكثر إحكاما بين البلدان في ظل المعاهدة الحالية.
ومن المقرر وضع المقترحات الفرنسية الألمانية ضمن أجندة قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الشهر المقبل.. ويدعو الاتفاق الفرنسي الألماني، إلى إجراء إصلاحات في منطقة اليورو في أربع مجالات "في إطار المعاهدات الحالية".
ودعا كاميرون باستمرار لإعادة فتح المعاهدات مع فرصة لإعادة تشكيل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وترغب حكومة حزب المحافظين بأن تصبح البرلمانات الوطنية قادرة على العمل معا لمنع التشريعات الأوروبية غير المرغوب فيها، إضافة إلى وضع حد للالتزام بعمل الدول معا من أجل اتحاد أوروبي أوثق.
وكان كاميرون قد استقبل يوم الاثنين الماضي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر للتباحث في الإصلاحات التي تسعى بريطانيا إلى إدخالها على صلاحيات الاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء أنه لا يجب أن يكون السؤال الموجه للناخبين في الاستفتاء مرتكز على "الوضع الحالي"، ولكن على "علاقة مع الاتحاد بعد إصلاحه"، وهو ما يصر رئيس الوزراء على تحقيقه.
وقلل وزير الخارجية، فيليب هاموند، من التكهنات بشأن تفكير الحكومة في عقد الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي مبكرا عن المخطط له.
وقال صباح اليوم لشبكة "بي بي سي" "الأمر سيستغرق وقتا.. إنه أكثر أهمية لدرجة أنه يجب أن نقوم به بشكل صائب على أن نقوم به سريعا".
كان كاميرون قد ألمح خلال الأسبوع الماضي إلى أنه قد يقود حملة للخروج من الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم الموافقة على طلباته، قائلا "إنه لا يستبعد أي شيء".