لندن ـ فلسطين اليوم
استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون -أكثر من أي وقت مضى- دعم خروج بلاده من منطقة اليورو، حينما نوه بأن ترك الاتحاد لن يكون أفضل مسار لبريطانيا إذا نجح في تحقيق الإصلاح.
وقال كاميرون في حديث – نقلته صحيفة إكسبريس البريطانية، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني- إذا صوت البريطانيون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء، فإن الحكومة سوف تضطر إلى العمل على انجاحه.. لكنه قال إنه لا يعتقد أن مغادرة الاتحاد الأوروبي كان قرارا صائبا.. مضيفا أنه إذا حقق الإصلاحات المخطط لها فإن مغادرة الاتحاد لن يكون أفضل حل.
وأوضح أنه يفضل عقد استفتاء الخروج على عضوية معدلة هذا الصيف - ولكنه ألمح إلى أنه قد يؤخر ذلك حتى العام المقبل إذا لم يتم وضع اللمسات الأخيرة على صفقة جديدة في الأسابيع المقبلة.
وأجاب كاميرون على سؤال ما إذا كانت الحكومة تستعد لخطط طوارئ لما يسمى بالخروج من الاتحاد الأوروبي قائلا "لا أعتقد أن الخروج من الاتحاد هو الإجابة المثلى لما أعطيته من أسباب سلفا، وإن كان هذا هو الجواب (الخروج من الاتحاد) إذا فعلينا فعل كل ما هو ضروري لإنجاح الأمر وتعمل الهيئة المدنية على مدار الساعة لدعم المفاوضات".
وأعرب كاميرون عن ثقته في الحصول على نتائج مثمرة من المساومات مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي، وقال إنه لا يزال "يأمل" في التوصل للاتفاق قبل قمة بروكسل القادمة في 18 فبراير.
وأشار إلى أنه إذا تراجع هذا الجدول الزمني فإن الاستفتاء قد يتأخر تباعا عن الوقت المقرر إجراؤه في الصيف وربما يجرى بعد شهر سبتمبر.
وخلص رئيس الوزراء إلى القول إنه لن يستقيل إذا صوتت البلاد بمغادرة الاتحاد الأوروبي.