سيلفا كير رئيس جنوب السودان

قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن طرفي النزاع في جنوب السودان وهما الحكومة والمعارضة يقتلان ويخطفان ويشردان المدنيين ويدمران الممتلكات على الرغم من التصريحات التصالحية للطرفين.

ومن المقرر أن يسافر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الخميس المقبل إلى جوبا عاصمة جنوب السودان للقاء الرئيس سلفا كير. وأدى نزاع سياسي بين كير ونائبه السابق ريك مشار قبل عامين إلى نشوب حرب أهلية وتجدد القتال بين قبيلتي الدنكا التي ينتمي لها كير والنوير التي ينتمي لها مشار. وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الصراع.

وبعد مفاوضات غير فعالة واخفاق اتفاقات لوقف إطلاق النار على مدى أشهر اتفق الجانبان في يناير كانون الثاني على تقاسم المناصب في حكومة انتقالية. وأعاد كير في وقت سابق من هذا الشهر تعيين مشار في منصب نائب الرئيس.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش "لا يمكن التغاضي عن إدلاء القادة بتصريحات في جوبا بينما تستمر العمليات القتالية والهجمات على المدنيين وتتصاعد في أنحاء البلاد."

وقال لمجلس الأمن الدولي إن الصراع يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأضاف سيمونوفيتش أن القوات الحكومية في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان قامت بشكل منهجي بتدمير قرى كما أن العنف الجنسي وانتهاك حقوق الأطفال أمر متفش هناك على نطاق واسع.

وقال سيمونوفيتش "خلال هجوم على مقاطعة كوتش وصفت امرأة كيف قتل الجنود زوجها ثم قيدوها إلى شجرة وأجبروها على مشاهدة اغتصاب ما لا يقل عن عشرة جنود لابنتها التي يبلغ عمرها 15 عاما."

وتأوي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قرابة 200 ألف شخص في ستة مواقع للحماية في جنوب السودان كما شُرد أكثر من 2.3 مليون شخص.

وقالت منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 18 شخصا قُتلوا في معارك يوم الأربعاء في أحد مجمعات المنظمة الدولية وأصيب أكثر من 90 آخرين. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن اثنين من موظفيها كانا من بين القتلى.

وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي في بيان إن الولايات المتحدة شعرت بانزعاج بسبب‭ ‬"تقارير موثوق بها عن دخول مجموعة كبيرة من جنود حكومة جنوب السودان المجمع وإطلاق النار على مدنيين كانوا يسعون للجوء داخل المعسكر."

وحثت الحكومة على تحديد الجنود المسؤولين عن الهجوم ومحاكمة الجناة.