بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون

 انتقد مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكي بيرني ساندرز موقف واشنطن الأحادي الجانب من الفلسطينيين، بينما دافعت منافسته هيلاري كلينتون عن سياسة واشنطن بشأن إسرائيل وليبيا.

وقال السيناتور بيرني ساندرز إن حرب إسرائيل على غزة كانت "غير متكافئة"، داعيا إلى تخلي واشنطن عن موقفها الأحادي الجانب تجاه القضية الفلسطينية.

وقال ساندرز خلال مناظرة حامية مع منافسته هيلاري كلينتون في نيويورك الليلة الماضية إن إسرئيل لها الحق بالطبع في الدفاع عن نفسها، مضيفا أنه نفسه قضى عدة أشهر في طفولته في إسرائيل وأن أفرادا من عائلته يعيشون في إسرائيل. إلا أنه أشار إلى إصابة نحو عشرة آلاف مدني ومقتل 1500 آخرين في غزة، متسائلا: "أليس هذا هجوم غير متكافئ؟"

وأكد ساندرز خلال المناظرة التي نظمتها محطة "سي إن إن" الأمريكية أن بلاده تحتاج إلى تبني توجه عادل، مشيرا إلى أنه إذا سعت الولايات المتحدة إلى تحقيق سلام فيجب معاملة الشعب الفلسطيني باحترام وكرامة.

واتهم المرشح الديمقراطي منافسته بأنها في خطاباتها حول هذا الموضوع لا تذكر احتياجات الشعب الفلسطيني تقريبا.

من جانبها دافعت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون عن إسرائيل، واتهمت حركة "حماس" بشن حرب أضرت بالمدنيين عن قصد، وسيطرت على القطاع وحولت غزة إلى ملاذ للإرهابيين.

وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أنه ينبغي على الولايات المتحدة مواصلة السعي من أجل تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى "أنه إذا كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد وافق على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك في كامب ديفيد لكان هناك دولة فلسطينية اليوم"، على حد قولها.

كلينتون تنفي مسؤوليتها عن تفشي الفوضى في ليبيا

وبشأن ليبيا نفت كلينتون مسؤوليتها عن تفشي الفوضى بعد التدخل الخارجي في هذا البلد، مؤكدة أنها تفخر بنجاحات السياسة الأمريكية هناك.

وأوضحت كلينتون أن بلادها قدمت الكثير إلى ليبيا في الفترة التي تلت الإطاحة بمعمر القذافي، مؤكدة أن واشنطن ساعدت الليبيين في "إقامة دورتين انتخابيتين ناجحتين وهو الأمر الذي لم يكن سهلا".

وتابعت: "تخلصنا من الأسلحة الكيميائية والمخزونات التي كانت بحوزة القذافي وإبعادها عن أيدي الميليشيات والمجموعات الإرهابية، وعملنا أيضا على مساعدتهم على تأسيس حكومتهم حيث قمنا بإرسال العديد من الخبراء الأمريكيين إلى هناك، بالإضافة إلى مساعدنا إياهم على حماية حدودهم ودربنا جيشا جديدا".

وأضافت: "في النهاية وعندما تعلق الأمر بالجوانب الأمنية، لم يرغبوا بتواجد أي قوات من دول أجنبية، ليس فقط قوات أمريكية بل أوروبية وغيرها من الدول".

من جانبه قال السيناتور ساندرز إن القرارات حول تغيير النظام كانت لها دائما وستكون في المستقبل عواقب وخيمة، مؤكدا أن الخبرة الأمريكيىة في العراق تؤكد ذلك.

اختلاف المرشحين حول إقامة مناطق حظر جوي في سوريا

واختلف المرشحان الديمقراطيان حول موضوع إقامة مناطق حظر جوي في سوريا. وقال ساندرز إنه يؤيد موقف الرئيس أوباما الرافض لإقامة مثل هذه المناطق في سوريا، مشيرا إلى ذلك سيتطلب إنفاق أموال هائلة وقد يورط الولايات المتحدة في حرب لا نهاية لها في المنطقة.

وأكد أن المهمة الرئيسية في المنطقة تتمثل في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي وليس إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

من جهتها قالت كلينتون إنها اقترحت للرئيس أوباما أثناء توليها مهام وزيرة الخارجية توسيع دعم المعارضة السورية، إلا أن الرئيس الأمريكي رفض ذلك. وأكدت أنها ما زالت تؤيد مبادرة إقامة مناطق حظر جوي لأنها، حسب رأيها، ستسمح بتوفير ملاجئ آمنة للسوريين الذين يفرون من قوات الأسد وكذلك إرهابيي "داعش".