كييف - فلسطين اليوم
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن "رباعية النورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) ستجتمع يوم 3 مارس/آذار المقبل على مستوى وزراء الخارجية لبحث التسوية في أوكرانيا.
وأكد إيرولت للصحفيين يوم الاثنين 22 فبراير/شباط قبيل مغادرته برلين بجانب نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، متوجهين إلى كييف، أن اللقاء القادم في باريس سيركز على البحث عن سبل لتسوية الأزمة الأوكرانية.
ودعا الوزيران الفرنسي والألماني السلطات الأوكرانية إلى مواصلة الإصلاحات، على الرغم من الأزمة السياسية الداخلية التي تجتاح البلاد.
ومن المقرر أن يلتقي الوزيران في كييف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك وزعيمة كتلة حزب "باتكيفشينا" في البرلمان يوليا تيموشينكو.
يذكر أن لقاء باريس سيصبح أول اجتماع للرباعية، يشارك فيه الوزير الفرنسي الجديد إيرولت، علما بأن المدير السياسي لوزارة الخارجية الفرنسية مثل باريس في آخر لقاء لوزراء خارجية "رباعية النورماندي" عقد يوم 13 فبراير/شباط الماضي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، بعد استقالة وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس. وفي أعقاب مؤتمر ميونيخ، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في عقد لقاء جديد للرباعية في "غضون أسابيع" لمواصلة الحديث الموضوعي حول التسوية السياسية في أوكرانيا.
ومن اللافت أن زيارة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني إلى كييف تأتي بعد اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة الأوكرانية مؤخرا في الذكرى الثانية لأحداث "الميدان" في فبراير/شباط عام 2014، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفتيش ووصول النخبة السياسية الراهنة إلى قمة السلطة في كييف.
واندلعت الاضطرابات الجديدة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الأقتصادية جراء الأزمة التي تمر بها أوكرانيا، وذلك بعد أن رفض رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك الاستقالة، رغم مطالب الرئيس بوروشينكو. وانهار التحالف الحاكم إثر فشل مجلس النواب في سحب الثقة عن حكومة ياتسينيوك.
وفي هذا السياق أعلنت المفوضية الأوروبية أن تفاقم الأزمة السياسية وضع أوكرانيا في وضع حرج، مجددة دعوتها إلى مواصلة الإصلاحات.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية يوم الاثنين: "إننا واثقون من أنه في المرحلة الحرجة الراهنة، من المهم أن يتمسك زعماء البلاد(أوكرانيا) بتركيزهم على تطبيق الإصلاحات".