نظمت مجموعة من المثقفين والأكاديميين تظاهرة في منطقة "سقاريا" بوسط العاصمة التركية أنقرة احتجاجا على قرار حكومة "العدالة والتنمية" بشن حملات اعتقال تستهدف المثقفين والأكاديميين في عموم المدن التركية بسبب توقيعهم على بيان يطالب بوقف العمليات العسكرية والاعتداء على الأكراد في مدن جنوب شرقي تركيا.

وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية التركية، اليوم، الأحد، أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على أربعة مثقفين وأكاديميين جراء عدم انصياعهم لتعليماتهم، وتم فض التظاهرة بعد أن قامت قوات الشرطة باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في صفوف الأكاديميين الذين وقعوا على بيان باسم "مبادرة الأكاديميين من أجل السلام"، ولم تكتف حكومة العدالة والتنمية بتلك الخطوات، بل بدأت قوات الشرطة في مداهمة منازلهم ووضع علامة "X" باللون الأحمر على مكاتبهم بالجامعات، فضلا عن توجيه تهديدات مختلفة لهم.

وتأتي هذه الخطوات إثر استياء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من البيان الموقع، حيث وصف أردوغان الأكاديميين بـ"الجهلاء والخونة والتافهين"، وطالب بفتح تحقيقات قضائية بحقهم، وبعدها تم إلقاء القبض على 21 أستاذا جامعيا، وتم فتح تحقيقات مع ثلاثة أساتذة في مدينة "بورصا"، وإرغام ثلاثة آخرين في اسطنبول على تقديم استقالاتهم، والتحقيق مع ثلاثة آخرين في مدينة "بولو" و15 آخرين في جامعة "الأناضول" بمدينة "إسكي شهير"، و10 في مدينة "زونغولداك"، ومن المتوقع أن تلحقها تحقيقات قضائية أخرى في مدن مختلفة في عموم البلاد.

نقلا عن أ.ش.أ