لافتات دعائية نصبها أنصار لـ ترامب خلال المجالس الانتخابي في نيفادا

يرى خبراء أن معجزة فقط يمكن أن تحول دون فوز الملياردير دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في المجالس الانتخابية الجمهورية والديمقراطية في إطار "الثلاثاء العظيم".

وقال الخبير السياسي ومستطلع الرأي العام جون زغبي ومؤسس عدة شركات تخصص في التحليل السياسي واستطلاع الآراء، إن التقدم الذي أحرزه ترامب وكلينتون حتى الآن في السباق الرئاسي يضمن لهما فرصا جيدة جدا لتعزيز مواقعهما خلال الانتخابات الأولية التي ستجري في "الثلاثاء العظيم" في 14 ولاية أمريكية.

وتعد إقامة مجالس "الثلاثاء العظيم" مرحلة حاسمة في سياق السباق الرئاسي. لكن زغبي ذكر بأن هذا السباق مليء بالمفاجآت دائما، ومن غير المستبعد أن يتغير توازن القوى بين المرشحين في آخر لحظة

وأشار الخبير في مقابلة مع وكالة "تاس" إلى إمكانية تغير وضع أحد المنافسين الرئيسين لـ ترامب، موضحا أنه يتحدث عن السيناتور الجمهوري من ولاية فلوريدا ماركو روبيو.

وأوضح أن روبيو بدا، بعد إحدى جولات المناظرات السياسية بين مرشحي الحزب الجمهوري، كأنه فقد ثقة الناخبين بالكامل، لكنه جاء بنتائج ممتازة فجأة بعد الانتخابات الأولية في كارولاينا الجنوبية، وظهر مجددا كأنه قادر على وضع حد لسلسلة انتصارات ترامب.

وفيما يخص نتائج المجالس الديمقراطية في كارولاينا الجنوبية، ذكر زغبي بأن نتائجها دفعت بالمنافس الرئيسي لـ كلينتون وهو السيناتور من ولاية فيرمونت برني ساندرز، إلى اتخاذ موقف دفاعي، ويحتاج اليوم إلى إحراز انتصار في 5 ولايات على الأقل من أجل مواصلة مواجهته لـ كلينتون.

وذكر بأن وزيرة الخارجية السابقة حظيت في الآونة الأخيرة بدعم النساء الشابات والأمريكيين من أصول إفريقية.

ومن أجل الانتصار في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند في 18-21 يوليو/تموز، يتعين على أي مرشح جمهوري نيل تأيد 1237 موفدا على الأقل من أصل 2472.

وقبل انتخابات "الثلاثاء العظيم" حظي ترامب بتأييد 82 موفدا ويليه منافساه  الرئيسين تيد كروز وماركو روبيو بـ 17 و16 صوتا على التوالي.

أما المرشحون الديمقراطيون، فيتنافسون في "الثلاثاء العظيم" من أجل نيل تأييد 1034 موفدا سيشاركون في مؤتمر الحزب والذي سيقام في 25-28 يوليو/تموز في فيلادلفيا.

ومن أجل الفوز بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يتعين على مرشح نيل تأييد 2383 موفدا على الأقل من أصل 4764. وتتقدم كلينتون في الوقت الراهن على ساندرز بفارق كبير، علما بأنها حظيت بـ544 صوتا مقابل 85 صوتا فقط لمنافسها.

قبيل انتخابات "الثلاثاء العظيم" كشفت صحيفة "بوشطن غلوب" عن "مؤامرة" تعدها هيلاري كلينتون وزوجها بيل والرئيس الحالي باراك أوباما لضمان فوز المرشحة الديمقراطية على ترامب في الانتخابات، وذلك بعد أن أصبح معسكر الديمقراطيين واثقا من فوز الملياردير الأمريكي بالترشح.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإدراك جاء بعد الانتصارات الأخيرة لـ ترامب في نيفادا وكارولاينا الجنوبية، ما دفع بأنصار كلينتون إلى عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات حول استراتيجيتهم لإلحاق الهزيمة بـ ترامب.

وحسب معلومات الصحيفة، يلعب بيل كلينتون الدور الرئيس في هذه المساعي، وهو يدعو أنصار زوجته إلى التخلي عن تعليق الآمال على عجز ترامب عن نيل تأييد المهاجرين والمسلمين والنساء، مشيرا إلى أن الملياردير يمتلك "حاسة سادسة" تسمح له بسبر التطورات في الرأي العام.

ودعا  كلينتون إلى إطلاق حملة دعائية منسقة تستهدف ترامب حتى قبل فوزه بالترشيح الحزب الجمهوري له.

وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الحملة ستتعلق بنشر مواد دعائية تشوه سمعة ترامب وتصوره كـ "كاره نساء وعدو للطبقة العاملة، وشخص يميل إلى فقدان السيطرة على نفسه ما يهدد ليس الشعب الأمريكي فحسب، بل والعالم برمته".

وحسب الصحيفة، في الوقت الذي سيعمل فيه كلينتون من أجل عرقة مساعي ترامب لنيل الاهتمام الدائم من قبل وسائل الإعلام، سيكمن دور أوباما في تصوير الملياردير على أنه "شخص غير قادر على الوفاء بالتزامات صاحب البيت الأبيض".