دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بذل مزيد من الجهود في مجال العدالة الاجتماعية وجعلها في صدارة الأولويات، في ظل تنامي مظاهر الإقصاء وعدم المساواة، وتوفير فرص لتحسين حياة جميع الناس دون تمييز .

كما دعا بان كي مون في رسالته، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي يوافق يوم ٢٠ فبراير من كل عام، إلي توفير مجتمعات شاملة للجميع، والارتقاء بالحدود الدنيا للحماية الاجتماعية، وإدماج المهمشين من الناس في المجتمع.

واعتبر فى بيان له أن اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية يعد مناسبة تظهر الضرورة الحتمية لتهيئة مستقبل تُكفل فيه الكرامة للجميع، وقال: إن المجتمع الدولي تعهد، مسترشدا بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عمل أديس أبابا واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، بإنهاء آفة الفقر بحلول عام 2030 عن طريق توخي سياسات اجتماعية واقتصادية وبيئية فعالة ومتكاملة .

ولفت إلى أن هذه الخطط التاريخية الرامية إلى تهيئة عالم أفضل تتيح أدوات قيمة وتطرح رؤية سديدة يراد بها تلبية احتياجات الجيل الحالي دون الإخلال بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية الاحتياجات الخاصة بها.

وقال "إنه في جميع الجهود التي نبذلها، تعد الشراكات عنصرا جوهريا، إذ لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة إلا بمشاركة نشطة من الحكومات والبرلمانات وأرباب العمل والعمال والمجتمع المدني والقطاع الخاص وغيرهم من عوامل التغيير".

وطالب بان كي مون بالعمل معا من أجل بلورة مسارات جديدة متكاملة للتنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية تكون متأصلة في العدالة الاجتماعية وفي الآمال الواعدة بتهيئة مستقبل أفضل للجميع.