خط التماس بين القوات الأوكرانية و قوات الدفاع الشعبي

صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة مهتمة بعدم حدوث خروقات في اتفاقات "مينسك-2" وتريد تنفيذها بالكامل هذا العام.

وذكر المسؤول في التقرير الصحفي، الذي صدر عقب مغادرة وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو، ضرورة مشاركة الجانب الروسي والأوكراني على حد سواء بتنفيذ اتفاقات مينسك وضمان عدم حدوث أية خروقات، مشيرا إلى أنه تجري الآن مفاوضات مكثفة على مختلف المستويات بين الأوكرانيين والممثلين الروس عن دونباس، بمساعدة كل من الفرنسيين والألمان لدعم مختلف التغيرات على الجانب السياسي، بما في ذلك الانتخابات في دونباس.

يذكر أن موسكو حثت مرارا الولايات المتحدة والدول الغربية على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاقات مينسك، في حين تزعم السلطات الأوكرانية أن موسكو تتدخل في شؤون كييف وتدعم قوات الدفاع الشعبي في دونباس، ولكن روسيا من جهتها نفت تلك المزاعم واصفة إياها بادعاءات غير مقبولة. 

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحدث للصحفيين الجمعة 18 مارس/آذار إثر الاجتماع الذي عقد ليلا على هامش اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، تحدث عن العقبات التي تعرقل تنفيذ اتفاقات مينسك، وشدد على ضرورة الالتزام بأحكام الاتفاقات فيما يخص الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى بذل الجهود لإجراء الانتخابات في شرق أوكرانيا. 

يذكر أن اتفاقات مينسك التي أبرمت في 12 فبراير/شباط  2015 بعد محادثات طويلة بين زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، في إطار "مجموعة النورماندي"، ساعدت في نزع فتيل الحرب في جنوب شرق أوكرانيا، لكن كييف من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، من جهة أخرى، لم تتمكنا حتى الآن من تنسيق شروط التسوية السياسية، بما في ذلك إجراء الانتخابات في دونباس.

وفيما يخص الوضع في الميدان، لا سيما على خط التماس، فإن تصعيدا ملحوظا طرأ على الوضع في الأيام الأخيرة، إذ اتهمت سلطات دونيتسك ولوغانسك الجيش الأوكراني بقصف العديد من البلدات القريبة من خط التماس. بدوره اتهم مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ألكسندر لوكاشيفيتش، الجيش الأوكراني بفرض سيطرته تدريجيا على الشريط العازل المقام على خط التماس بين الطرفين. وشدد المسؤول الروسي على أن موسكو تشعر بقلق بالغ من خطر تصعيد العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا.