واشنطن – فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجيش الأمريكى والقوات المتحالفة، يستعرضون خيارات جديدة بشأن الانسحاب من أفغانستان تتضمن الإبقاء على الآلاف من القوات الأمريكية، فى البلاد بعد نهاية عام 2016.
يأتى ذلك فى إطار مخاوف المسؤولين العسكريين المتزايدة إزاء خطط البيت الأبيض، لتقليص التواجد الأمريكى فى أفغانستان، وذلك بحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين ومسؤولين بالقوات المتحالفة.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، أن الجنرال الأمريكى جون كامبل، قائد القوات الدولية، فى أفغانستان أرسل 5 توصيات مختلفة إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وإلى مسؤولى منظمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى بروكسل، يتضمن تقييما خاصا بالمخاطر التى تواجههم.
وأشارت إلى أن هذه الخيارات تتضمن الإبقاء على التواجد الأمريكي الحالى أو ما يقرب من 10 آلاف جندى، ومن ثم تقليله تدريجيا إلى 8 آلاف جندى، ما يمثل تقليص القوات إلى النصف تقريبا، وتستمر الخطط الحالية لانسحاب القوات حتى يصل قوامها إلى قوة تتألف من بضع مئات بحلول نهاية عام 2016.
وأعرب بعض المسؤولين عن قلقهم إزاء ما قد يترتب على خفض القوات الأمريكية إلى حد كبير على الحكومة الأفغانية، إذ قد تتزايد الضغوط عليها من طالبان ومتشددين آخرين، فيما يعتقد آخرون أن قوة أصغر قوامها عدة آلاف من الأمريكيين يمكن أن تكون فعالة فى دعم الحكومة الأفغانية، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية.
ونوهت إلى أن الدروس المستخلصة من انسحاب العراق عام 2011 وصعود "داعش" يخيم على النقاش، لافتة إلى أن العديد من المنتقدين، وبعض المسؤولين يعتقدون أن الجيش العراقى كان ليتمكن من التصدى لتقدم تنظيم "داعش" على نحو أفضل العام الماضى، إذا أبقت الولايات المتحدة بقوة لا يقل قوامها عن عدة آلاف من المستشارين فى البلاد، وأضافت أنه لم تصدر أية توصية رسمية من البنتاجون بشأن أى تغييرات فى وجود القوات فى أفغانستان.