المدرسون في بريطانيا

رفض المدرسون في بريطانيا اليوم الإثنين إستراتيجية الحكومة ضد التطرف، مؤكدين أنها ستؤدي بالطلبة إلى الابتعاد عن المشاركة في الأنشطة وتنهي حرية التعبير ونقلت قناة "سكاي الإخبارية" عن المؤتمر السنوي للاتحاد الوطني للمدرسين بمدينة برايتون طلب المدرسين سحب الحكومة للإستراتيجية المعروفة بـ"منع" والتي تطالب المدرسين بالإبلاغ عن الطلبة إذا ما شكوا في مشاركتهم في أنشطة إرهابية.

وأشار الاتحاد إلى أن 90 في المائة من عمليات الإبلاغ التي جرت بحق تلاميذ منذ تنفيذ هذه الإستراتيجية الصيف الماضي انتهت دون أي قرار من جانب الشرطة بسبب عدم معقوليتها، إضافة إلى توقيف هذه السياسة لمشاركة الطلبة من المسلمين في المناقشات التي تجري في الفصول وتؤدي بهم إلى الابتعاد عن الحياة العامة وشهدت المملكة المتحدة إحالة طالب يدعى رحمن محمدي الى الشرطة بسبب أخطاء إملائية، حيث كتب خطأ "منزل إرهابي" بدلاً من "منزل بشرفة".

وكشف محمدي أمام المؤتمر كيف أنه حينما كان في عامه الـ16 ارتدى شارة كتب عليها "حرروا فلسطين" وهو ذاهب إلى المدرسة، فجرى تحويله إلى شرطة مكافحة الإرهاب لتسأله حول انتماءاته السياسية وأشار إلى كيف أن المسلمين يشعرون بالنفور من المجتمع، وكيف أن فريق العاملين بمدرسة أخاه الأصغر في مدينة "لوتون" طلبوا منه أن يتوقف عن كونه متشددًا.

من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد اليكس كيني: "نريد أن نحافظ على أطفالنا من هذه المنظمات التي تدعو إلى الكره والعنف، ولكن هناك حدودا لما نستطيع القيام به وإستراتيجية منع تجعل من ذلك الأمر أكثر صعوبة" ووقع المشاركون على طلب للحكومة لمراجعة إستراتيجيتها والبحث عن إستراتيجية جديدة، وقال مدرسون إن الأطفال يخشون من الكلام في الفصول خوفا من أن يوضعوا على قائمة المتابعة وأن الطلبة يلجأون إلى الإنترنت للبحث عن الموضوعات البحثية بدلا من الحديث عنها في المدارس والتي يخشى أن يكون من وضعوها على الإنترنت من المتشددين أنفسهم.