المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب

ذكر موقع "المصدر" الاخباري الاسرائيلي أن هناك عاصفة في الولايات المتحدة إثر دعوة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب لإلقاء خطاب أمام اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن "الايباك"، وهو ما اعتبرته مصادر يهودية "وصمة عار أخلاقية". 

ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابا الأسبوع القادم أمام الايباك. وبعد الفوز العظيم الظاهر حتى الآن في الانتخابات التمهيدية، فإنّ دعوة ترامب للمؤتمر تبدو مثل منح الشرعية الأقوى للمرشّح المثير للجدل. وأخيرا سوف يتمتع ترامب الذي يثير جدلاً في كل مكان يصل إليه بدعوة لإلقاء خطاب أمام إحدى الهيئات الأكثر أهمية ومركزية في واشنطن.

وحسب الموقع فقد عبّرت جهات يهودية عديدة عن تحفّظاتها على دعوة ترامب في أعقاب تصريحاته العنصرية تجاه المسلمين والمكسيكيين.

ونشرت قيادة الحركة الإصلاحية اليهودية في الولايات المتحدة بياناً قارنت فيه بين تصريحات ترامب ضدّ الجماعات العرقية وبين العنصرية التي عانى منها اليهود في الولايات المتحدة وخارجها على مدى الأجيال. 

وجاء في البيان الحركة أنه: "عندما يتحدث ترامب بكراهية تجاه المكسيكيين أو المسلمين، فهو يذكّرنا بالفترات التي شكّلت فيها كراهية اليهود خطرا عليهم حتى الموت، في الولايات المتحدة أيضًا، ويحظر علينا أن نسكت".

وقال روف أشمان رئيس تحرير صحيفة "جويش جورنال" اليهودية: إنّه من المفضّل عدم دعوة ترامب لإلقاء خطاب، ويجب الآن نبذ تصريحاته من أجل التخلّص من "وصمة العار الأخلاقية" التي التصقت باللوبي اليهودي. 

وأضاف أشمان قائلا: "حاولوا تبديل كلمة "مسلمين" في تصريحات ترامب بكلمة "يهود". فهل لو قال هذا كانوا سيدعونه"؟.

وهناك قضية أخرى ومختلفة أثارت الاستياء من ترامب بين الجالية اليهودية في أمريكا، وهي تصريحاته التي سيكون بحسبها "وسيطًا نزيهًا" في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، ولن يميل تلقائيا لصالح الإسرائيليين كبقية زملائه في الحزب الجمهوري. ومع هذا يُكثر ترامب من الثناء على بناء جدار الفصل الإسرائيلي، والإشارة إلى أنّ جداراً كهذا يجب أن يقام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وتوقع الموقع أن يتم مقاطعة خطاب ترامب أمام جلسة الايباك من خلال مقاطعات الجمهور والاحتجاجات، كما حدث في العديد من خطاباته الانتخابية حتى الآن. 

واختتم الموقع يقول : السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيردّ ترامب على مثل هذه المقاطعات؟ هل سيردّ بفظاظة وصرامة كما فعل حتى الآن؟ أم سيحاول الظهور كزعيم متوازن ومعتدل يردّ على خصومه بشكل محترم؟ في الأسبوع القادم، سنكتشف كل شيء.

نقلا عن أ.ف.ب