قوات حفظ السلام الامريكية

قال نائب مدير مركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك جيم ديلا جياكوما في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين بقدرتها أن تساعد عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة على الرد استراتيجيا على النزاعات.

وأضاف ديلا جياكوما أن الخبر الرئيسي الصادر من قمة حفظ السلام للأمم المتحدة كان التزام الصين بنشر قوة احتياطية قوامها 8 آلاف جندي، ما يمكن أن يساعد الأمم المتحدة على استجابة أسرع وأكثر إستراتيجية للنزاعات.

وقال ديلا جياكوما "إن الخبر الرئيسي من قمة حفظ السلام هو التزام الصين بنشر قوة إستراتيجية يعطي الأمم المتحدة قدرة أكبر على الرد بطريقة أسرع في الظروف الصعبة".

وكان من ضمن الالتزامات الصينية أيضا في القمة هو تدريب إضافي لقوات حفظ السلام، وفقا لما ذكره ديلا جياكوما ضابط الشؤون السياسية السابق للأمم المتحدة والذي يعمل حاليا رئيس تحرير مجلة ((غلوبال بييس اوبريشن ريفيو)) المتخصصة في تغطية عمليات حفظ السلام.

وقال ديلا جياكوما إن التدريب المتخصص لازم لمساعدة قوات حفظ السلام على الاستجابة للتحديات الجديدة مثل العبوات الناسفة ومساعدة قوات حفظ السلام أيضا على فهم الدول التي تعمل بها.

وأضاف أن التدريبات المتخصصة والمتعلقة بالحساسيات الثقافية في الدول يمكن أن تساعد "القوات المنشورة على فهم مكان سيذهبون إليه وما يحاولون إنجازه"، مشيرا إلى أن" الأعداد في الغالب هي التي لا تحكم بل النوعية والإستراتيجية".

-- حلول سياسية للنزاعات

وأوصت مراجعة مستقلة رفيعة المستوى صدرت مؤخرا بشأن عمليات حفظ السلام عنونت اختصارا بـ (هيبو) بنشر قوات حفظ السلام للأمم المتحدة بطريقة تدعم الحلول السياسية للنزاعات.

وقال ديلا جياكوما إن" الحجة الرئيسية للمراجعة هو اعتبار عمليات حفظ السلام أولا ورئيسيا عمليات سياسية ثم ثانيا عمليات عسكرية تستخدم فيها القوات عسكرية أو شرطية لتحقيق هدف سياسي".

وأضاف ديلا جياكوما أن الصين بصفتها إحدى الدول الخمس دائمي العضوية بمجلس الأمن يمكن أن تساعد عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة على إيجاد حلول سياسية للنزاعات.

وقال "الأمر لا يتعلق بوضع قوات على الأرض فقط. كل هذه البعثات بحاجة إلى أن توضع داخل إستراتيجية سياسية. وأعتقد أن الصين لديها المكانة والنفوذ السياسية للتوسط في هذه الاتفاقيات السياسية".